يشهد معسكر المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، “عدة هزات”، فبوتفليقة الذي اصطفت حوله فعاليات مدنية و مالية في الاستحقاقات السابقة و التي خاضها سنوات 1999 ، 2004 ، 2009 ، نفض عدد من مؤيديه السابقين أيديهم هذه المرة، في قرارات وصفت بالمفاجأة. كان آخر تصدع في معسكر بوتفليقة، جلسة اجتماع منتدى رؤساء المؤسسات هذا الخميس بفندق الأوراسي، و الذي خصص لموقف المنتدى من الرئاسيات، و كان جليا أن هناك “حالة ضغط” على الحضور القليل من منتدى رؤساء المؤسسات، حيث لم يسجل حضور سوى 40 منتسبا من اصل 360 ، و أبان الاعضاء عن رفضهم دعم الرئيس بوتفليقة، كما هو الحال مع رئيس مؤسسة رويبة الذي دافع عن بقاء المنتدى بعيدا عن التجاذبات السياسية، لكن تدخل احد كبار رجال الاعمال و المقرب من دوائر السلطة غير بوصلة المنتدى ليسجل دعمه لبوتفليقة، تحت مسمى الاستمرارية و التحديات التي تعرفها البلاد. و كانت اكبر المفاجآت، في الفترة الأخيرة، اعلان الاتحاد الوطني للزوايا الذي يرأسه جراح القلب محمد شعلال، التزام الحياد، وقوف الزوايا على مسافة واحدة من جميع المرشحين، و سار على نفس الموقف رئيس الزاوية العلوية بمستغانم خالد بن تونس، الذي اكد التزام الحياد، رغم ان الزوايا كانت احد اهم روافد الرئيس بوتفليقة، و المعروف عنه انه من مريدي الطرقية. ويزال تأثير الانتخابات الرئاسية المقبلة يلقي بظلاله على منظمات الأسرة الثورية، فبعد الأزمة التي تفجرت على مستوى المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بخصوص هذه القضية، جاء الدور هذه المرة على كبرى منظمات الأسرة الثورية، المنظمة الوطنية للمجاهدين، التي قالت في بيان رمز أنه تلتزم الحياد مع جميع المرشحين بما في ذلك الرئيس الشرفي للمنظمة عبد العزيز بوتفليقة، رغم مسارعة الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السعيد عبادو، التزام المنظمة بدعم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وذلك في تصريح يبدو أنه لا ينطبق تماما على ما جاء في بيان أعقب اجتماع الأمانة الوطنية للمنظمة الاثنين المنصرم، الذي لم يتضمن صراحة ما يشير إلى دعم “الرئيس المترشح” في الاستحقاق المقبل.