قتل ستة أشخاص وجرح 16 آخرون في تفجير انتحاري استهدف رئيس الصحوة في الطارمية شمال بغداد أمس. وقالت الشرطة العراقية إن الانتحاري الذي كان يقود دراجة نارية اقتحم مضافة رئيس إسناد الطارمية الشيخ سعيد جاسم المشهداني مما أسفر عن مقتل أربعة من الصحوة واثنين من الشرطة وإصابة 16 آخرين جميعهم من عناصر الصحوة. وأكد مصدر في الشرطة أن "الشيخ نجا ولم يصب بأذى"، مشيرا إلى أن طائرات أمريكية نقلت بعض الجرحى في حين نقل آخرون إلى مستشفى الطارمية. وكان مشحم عباس رئيس مجلس الصحوة في بلدة الكرمة القريبة من الفلوجة غربي بغداد نجا من انفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت قافلته. وتشن عناصر الصحوات أو الإسناد التي تتلقى دعما ماليا من القوات الأمريكية في العراق حملة ملاحقة وتصفية لعناصر القاعدة خصوصا في مناطق غرب ووسط العراق. وكان الجيش الأمريكي قال إن اثنين من جنوده قتلا في هجومين ببغداد ومحافظة صلاح الدين أول أمس الأحد. وبمقتلهما يرتفع إلى 4082 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في مارس 2003، حسب إحصائيات صحفية. وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري إن عناصر القاعدة والجماعات المسلحة الأخرى تعرضت لضربة كبيرة جراء العمليات الجارية بالموصل وفرت نحو المناطق الصحراوية جنوبي المدينة، وتعهد بألا تسمح القوات العراقية لهذه العناصر بإعادة تنظيم صفوفها ثانية. ومن جهته قال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الأدميرال باتريك دريسكول إن العنف في العراق يشهد تراجعا إلى مستويات هي الأدنى منذ أربعة أعوام، مشددا على أن تنظيم القاعدة لم يعد يسيطر على الأرض مثلما كان في السابق، لكنه لا يزال قادرا على تنفيذ تفجيرات انتحارية. وأعرب دريسكول في مؤتمر صحفي ببغداد عن اعتقاده بأن تنظيم القاعدة فقد توازنه بعد سلسلة العمليات العسكرية التي تعكف قوات عراقية وأمريكية على تنفيذها، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الوقت ما زال مبكرا على إعلان ما أسماه النصر. ومن جهتها قالت كتائب ثورة العشرين إن الاعتقالات التي تستهدف مسلحيها في الموصل لن تثنيها عما وصفتها بمسيرة الجهاد والمقاومة للوقوف في وجه "المخططات المشبوهة".