استفيد من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر أن وفدا اقتصاديا رفيع المستوى سيحل ببلادنا بداية شهر نوفمبر المقبل يترأسه موفد خاص للرئيس باراك أوباما وذلك لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، وبحسب ما علم أيضا فإن الوفد يضم على الأقل 20 مسؤولا من كبار الشركات الاقتصادية الأمريكية التي تسعى إلى دراسة إمكانيات الاستثمار في الجزائر. طالب المستشار التجاري بالسفارة الأمريكية دوغلاس والاس، الحكومة الجزائرية بالقيام بمجهودات إضافية من أجل تسهيل مناخ الاستثمار بما يسمح لمؤسسات بلاده بالتدفق أكثر واستغلال الفرص العديدة المتاحة لها هنا، وقال إن هذا المطلب يأتي من منطلق الاهتمام الكبير الذي توليه الإدارة الأمريكية بهذا الجانب خاصة عندما يتعلق الأمر بالجزائر، كما أنه لم يتوان في وصف السوق الجزائرية بكونها "مهمة جدا بالنسبة لنا"، ليؤكد كذلك أن كل هذه العوامل تساعد على تعزيز المصلحة المشتركة للبلدين. وبحسب دوغلاس فإن الاهتمام الأمريكي بالسوق الجزائرية وتعزيز التعاون والشراكة الثنائية قد ازداد مع الإدارة الأمريكية الحالية، حيث أفاد في تصريح له أمس على هامش يوم إعلامي نظمته السفارة أمس بفندق الجزائر أن الرئيس باراك أوباما سيوفد مبعوثا تجاريا خاصا له إلى الجزائر شهر نوفمبر المقبل على رأس وفد رفيع من كبار المسؤولين، رفض الكشف عن تشكيلته، إلى جانب 20 رئيس كبريات المؤسسات الأمريكية قصد بحث آفاق التعاون بشكل جدّي مع المسؤولين الجزائريين. وكشف المستشار التجاري بالسفارة الأمريكية أنه لأول مرة يزور موفد تجاري خاص لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الجزائر، وهو السبب الذي دفعه إلى القول بأن هذا الأمر سيعطي لعلاقات التعاون بين البلدين دفعا كبيرا، مشيرا إلى أن هذه الزيارة التي تستمر من السابع إلى غاية التاسع من شهر نوفمبر القادم ستكون أيضا بمثابة فرصة لدراسة فرص الشراكة، حيث تحدّث عن شركات تنشط هنا بالجزائر وأخرى تبحث عن مجالات وتسهيلات للاستثمار. وفي سياق حديثه عن المصلحة المشتركة في تعزيز فرص التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، أعلن دوغلاس والاس أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين قد وصل العام الماضي فقط إلى 20 مليار دولار، مضيفا أن 18 مليار دولار لوحدها تمثل قيمة الصادرات الجزائرية من البترول والغاز نحو بلاده، كما كان حجم الصادرات الأمريكية نحو الجزائر خلال هذه الفترة 1 مليار دولار من المواد الغذائية وكذا بعض التجهيزات، واكتفى المستشار التجاري بالسفارة بهذه الأرقام دون الخوض في المعطيات المتعلقة بالسنة الجارية التي قال إنها قيد التحضير. وفيما يتصل اليوم الإعلامي الذي خصّصته 12 شركة أمريكية متخصّصة في معالجة المياه والري وكذا مراقبة التلوث، قال دوغلاس والاس إنها فرصة للتعارف والكشف عن الإمكانيات التي تتوفر عليها الشركات بالإضافة إلى كونها مناسبة للاحتكاك مع مؤسسات عمومية وخاصة جزائرية للبحث في المجالات التي يمكن أن تقدم فيها هذه الشركات خبرتها خاصة من حيث نقل التكنولوجيا وتوفير التجهيزات في هذه الميادين بالذات.