أكد سنوسي أنيس المتفوق الأول في بكالوريا 2012، والذي تحصل على معدل 18.99 في شعبة العلوم التجريبية بكل فخر واعتزاز وثقة لا متناهية في النفس، مشيرا إلى أنه كان يتوقع ما حققه اليوم بالنظر إلى ما بذله من مجهودات طيلة مشواره الدراسي، كما أبرز بان فرحة هذا التكريم لا تضاهيها إلا فرحة الاحتفال بالذكرى ال 50 للاستقلال وهي المناسبة التي تفرض علينا -كما قال- »تحقيق انتصارات باهرة لبناء مستقبل الجزائر«. وأوضح الشاب أنيس الذي استلم الميدالية الذهبية من يدي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأنه » شعور رائع أن حزت على المرتبة الأولى وطنيا وبأعلى معدل سجل في منظومة التربية والتعليم في الجزائر منذ الاستقلال، قائلا إن حلمي أن ادرس الطب وثمة العديد من الأسباب التي تدفعني لاختيار هذا التخصص » الصعب« --يقول -- الذي أشار إلى أن المعدل العالي الذي حققه كان نتجية »مثابرة وجد وعمل« خلال العام الدراسي. يستذكر أنيس ذو ال 19 ربيعا لحظة سماعه للخبر الرائع فتنغمر عيناه السودوان بالدموع لكنه يواصل حديثه بكل صلابة وبفصاحة قلما يمتلكها أقرانه قائلا: » لقد كانت الفرحة عارمة وملأت الزغاريد بيتنا وحتى الثانوية التي درست فيها ثانوية عروج وخير الدين بربروس بقلب العاصمة، مضيفا بأنه تلقى برقيات تهاني وكلمات مشجعة من قبل أناس لا يعرفهم عن طريق الرسائل النصية القصيرة وذلك فور مروره عبر بعض شاشات التلفزيون، حيث استغل في ذات الوقت الفرصة ليشكر كل من ساعده من قريب أو من بعيد لبلوغ هذه المرتبة. واستطرد المتفوق الأول وطنيا في البكالوريا: »يستوقفني أناس كثيرون أينما ذهبت منذ الإعلان عن النتيجة وهو ما اعتبره شرفا كبيرا لشخصي المتواضع وتحفيزا لي للمضي قدما نحو تحقيق انجازات اكبر خدمة لبلدي«. لم بنس أنيس أن يدعو من لم يسعفهم الحظ للظفر بالبكالوريا لأن »لا تيأسوا ولا تفشلوا حتى تتمكنوا من تحقيق آمالكم«، قائلا بان التفاؤل والمثابرة » هما سر النجاح«. وشدد بالمناسبة بأن جيله »سيواصل المسيرة وحمل المشعل عاليا حتى تتبوأ الجزائر المكانة التي تستحقها بين الأمم المتقدمة«، مبرزا بان فرحة هذا التكريم لا تضاهيها إلا فرحة الاحتفال بالذكرى ال 50 للاستقلال وهي المناسبة التي تفرض علينا -كما قال- »تحقيق انتصارات باهرة لبناء مستقبل الجزائر«.