عاش أطباء وممرضون بمصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن باديس بقسنطينة أول أنس حالة رعب وهلع و فوضى عندما وقع اشتباك عنيف بين الأطباء والممرضين ومجموعة من الأشخاص يقارب عددهم 50 شخصا كانوا في حالة سكة، أسباب هذه الإصطدامات تعود إلى سقوط أحد زملائهم، عندما كانوا في حدود الساعة الواحدة صباحا من ليلة الخميس يتعاطون الخمر على مستوى جسر شارع رومانيا باتجاه محطة المسافرين، وكان أحد هذه المجموعة سقط هاتفه الجوال، و لما حاول التقاطه التوت رجله فسقط، حيث تم نقله إلى المستشفى، أين أخضع إلى عملية جراحية، ودامت العملية لأكثر من ساعتين، غير أن العملية باءت بالفشل، بعدما لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة. وكانت المجموعة أبلغت عائلة الضحية بوفاة ابنها، البالغ من العمر 20 سنة ويقطن بالمدينة القديمة )السويقة(، لتهرع إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية، ونشبت بينهما شجارات رافقتها عمليات تخريب للنوافذ والأجهزة الطبية خلفت خسائر مادية، كما أصيب أطباء وممرضون بجروح خفيفة إثر الاعتداء عليهم من بعض المجموعة. وحسب الدكتور عزيز كعبوش مسؤول خلية الإعلام بالمستشفى ورئيس جمعية الأطباء النفسانيين، فقد عقدت إدارة المستشفى لقاءً طارئا حضره حوالي 70 موظفا من الأطباء والممرضين والعمال، لمناقشة الوضع المزري الذي يعمل فيه عمال المستشفى، والأخطار التي تحدق بهم، بسبب الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل زوار المستشفى والدخلاء عليه وحتى عائلات المرضى، وغياب الأمن داخل المستشفى.