قال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن تاريخ انعقاد قمة اتحاد المغرب العربي لا يزال محل مشاورات وسيتم تحديده عند استكمال مسار التحضير لضمان أفضل شروط النجاح لهذا الموعد الهام، كونه مرتبطا بأجندات مسؤولي دول الاتحاد . وجاء تصريح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني عقب التصريح الذي أدلى به الناطق الرسمي للرئاسة التونسية بشأن تاريخ قمة اتحاد المغرب العربي المزمع انعقادها حسبه يوم 10 أكتوبر المقبل بطبرقة والتي قد يتم تأجيلها لتاريخ لاحق . وكانت مصادر تونسية رسمية كشفت عن احتضان تونس للقمة المغاربية في العاشر من شهر أكتوبر القادم، وأوضحت ذات المصادر أن الرئاسة التونسية بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد المغاربي تكون قد وضعت أخر الروتوشات على التحضيرات الجارية لقمة يراد لها أن تكون تاريخية. فيما تجري الاتصالات من اجل محاولة بعث برلمان مغاربي ومفوضية مغاربية كذلك . وفي هذا السياق أوضح الناطق باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر عن مساع تقوم بها الرئاسة التونسية من أجل عقد اجتماع برلماني مغاربي يمكن أن ينتخب مفوضية تؤول إليها تسيير الاتحاد المغاربي ووضع آليات عمله وبرامج أدائه، وأضاف أن هذه الخطوة تدخل ضمن مخطط واضح ومتكامل لإعادة بعث الاتحاد المغاربي وهيكلته بما يتيح تحقيق الاندماج المغاربي من جهة وتجاوز العراقيل التي عطلت المشروع منذ عام 1996. وفي انتظار النتائج التي ستتوصل إليها المشاورات بخصوص برلمان مغاربي ومفوضية مغاربية، أكد عدنان منصر أن القمة المغاربية ستعقد في ال10 أكتوبر بتونس، معربا عن رغبة الرئيس منصف المرزوقي في تكون القمة فرصة لإعادة بعث الاتحاد المغاربي المعطل وتحقيق الاندماج المغاربي سياسيا اقتصاديا بما يدفع شعوب المنطقة إلى التكامل وتجاوز كل العراقيل الاقتصادية والسياسية والإدارية. ورغم أن المصدر التونسي لم يتحدث عن احتمال غياب بعض القادة المغاربة، إلا أنه ترك الانطباع أن كل الرؤساء والملوك المغاربة موافقون على الحضور. وبخصوص رهانات القمة التي تأتي بعد جمود دام أزيد من 16 سنة، لكن كذلك من دون بعض الزعماء أمثال العقيد معمر القذافي والرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، فإنها أيضا تلتئم في ظل متغيرات جديدة منها بروز نظام جديد في تونس وليبيا، وإصلاحات سياسية في الجزائر والمغرب، وانهيار السلم والاستقرار في العديد من البلدان العربية، فضلا عن تحول الجامعة العربية إلى أداة لتفتيت الدول وإحداث خلخلة في أنظمتها وفق أجندة خارجية حسب العديد من الآراء التي تناولت أداء الجامعة العربية في السنتين الماضيتين، كما أن بروز تكتل مجلس التعاون الخليجي داخل الجامعة وهيمنته على قراراتها وفق رؤية واحدة تجعل من الدول المغاربية تسعى للتفكير بصوت واحد في القضايا المصيرية والتنسيق والخروج بموقف موحد.