تعكف اللجنة التحضيرية لمؤتمر قمة اتحاد المغرب العربي المقبلة على وضع برنامج يقوم على "اشراك واسع" للمجتمع المدني المغاربي من اجل " تبني" مشروع الاندماج المغاربي وفق ما اكده مصدر تونسي رسمي يوم الجمعة. وأبرز الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية السيد عدنان منصر خلال ندوة صحفية أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر القمة المغاربية المزمع عقدها بتونس يوم 10 اكتوبر القادم تعكف على وضع برنامج يقوم على" اشراك واسع " لمكونات المجتمع المدني في البلدان المغاربية من أجل" تبني" مشروع الاندماج المغاربي معربا عن أمله في أن تكون القمة المقبلة "منعرجا حقيقيا في العمل المغاربي وليس مجرد مناسبة بروتوكولية". وأوضح أن برنامج مؤتمر قمة اتحاد المغرب العربي سيتضمن العديد من التظاهرات والأنشطة الموازية على غرار منتدى المجتمع المدني وندوة خاصة بالشباب وأخرى حول الاستثمارات في المنطقة المغاربية . و لدى تطرقه للمسائل الخاصة بالإصلاحات الهيكلية للاتحاد المغاربي بين السيد عدنان منصر ان مشاورات تجري من أجل عقد قمة برلمانية مغاربية وبالتالي المطالبة بانتخاب برلمان مغاربي تنبثق عنه مفوضية مغاربية . للإشارة فان الاستعدادات لعقد مؤتمر القمة المغاربية القادمة في تونس قد شكلت محور المباحثات التي جمعت مؤخرا الرئيس التونسي المؤقت السيد محمد المنصف المرزوقي بالأمين العام لإتحاد المغرب العربي السيد الحبيب بن يحي الذي اطلعه على سير الاستعدادات الجارية " لإنجاح" القمة المغاربية وجعلها " محطة تاريخية على طريق تحقيق وحدة الشعوب المغاربية وتجسيم تطلعاتها "وفق بيان تونسي رسمي. وبالمناسبة، أكد الأمين العام للاتحاد المغاربي أن الظروف والتحولات الإقليمية قد "أعطت دفعا لإعادة هيكلة" مؤسسات الإتحاد المغاربي حيث اصبح "من الضروري أن ترتقي إلى مستوى تطلعات شعوب المغرب العربي" على حد تعبيره . للتذكير، فان الرئيس التونسي قد دعا في حديث ل واج الى" اطلاق العنان" لحريات التنقل والاقامة والعمل والتملك معتبرا ان هذه الحريات تعد تمهيدا لاستكمال الصرح المغاربي مشددا على ان العوامل المشتركة كالدين واللغة والتاريخ والتقاليد تبقى "بمثابة اسس" تساعد على المضي قدما في البناء المغاربي.