دعت حركة النهضة في بيان لها أمس الحكومة إلى التراجع عن قرار تغيير عطلة الأسبوع الذي أقره مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير، واعتبرت هذا التغيير من شأنه إلحاق ضرر بقطاعات إستراتيجية عديدة وفي مقدمتها التعليم والصحة. استغربت حركة النهضة في بيان إعلامي تلقت الجريدة نسخة منه قرار تغيير عطلة نهاية الأسبوع من يومي الخميس والجمعة إلى الجمعة والسبت، الذي صادق عليه مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير المنعقد الثلاثاء الماضي، معتبرة أن عطلة الخميس والجمعة المعمول بها حاليا ارتبطت بالتحرر من الاستعمار الفرنسي من جهة، ومن جهة ثانية لأن يوم الجمعة هو عيد المسلمين، بينما يوم السبت هو يوم مقدس لدى اليهود. ومن وجهة نظر الحركة فإن التغيير وفي حال تطبيقه سيلحق ضررا بقطاعات إستراتيجية مثل التعليم والصحة وبعض المؤسسات ذات الخدمات الواسعة، وأشار البيان إلى ملايين الساعات التي كانت تدرس يوم الخميس صباحا وآلاف الساعات الأخرى الخاصة بالدعم والمراجعة، معتبرا أن استدراك هذه الساعات يوم الجمعة من شأنه أن يحرم هؤلاء من صلاة الجمعة. وفي سياق ذي صلة تساءلت الحركة في البيان نفسه عن أسباب عدم تقديم هذا المقترح إلى البرلمان للنظر فيه، بدلا من اتخاذ القرار في فترة عطلة المؤسسة التشريعية، وقالت إن مبرر ربح ما يقارب 750 مليون دولار بهذا التغيير، هو مبرر غير مقنع في رأيها، واستشهدت باليابان الذي يملك اقتصادا قويا رغم كونه ما يزال يتعامل مع الدول الغربية بفارق زمني يصل إلى 16 ساعة.