دعا أمس رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام إلى حل البرلمان الجديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية من مختلف الأحزاب السياسية،'' لتسيير المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد '' معربا عن يقينه بأن هذا هو الحل الوحيد للخروج مما أسماه بالمأزق السياسي الذي تشهده البلاد جراء '' التزوير الواسع الذي مس الانتخابات التشريعية الأخيرة''. وفي تصريح للصحافة على هامش إشرافه على لقاء لأعضاء المكتب الوطني لحزبه بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي في العاصمة قال بن عبد السلام أن رئيس الجمهورية مطالب بتحمل مسؤولية التزوير الذي طال استحقاق العاشر ماي الماضي كونه قد أعطى ضمانات من أجل شفافية عملية الاقتراع ونزاهة نتائجها وحماية أصوات الناخبين، وقال بأنه يتوجب على الرئيس بوتفليقة أن يقوم بحل البرلمان ويدعوا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل تسيير المرحلة الانتقالية والتحضير لانتخابات تشريعية حقيقية، داعيا بالمناسبة إلى ضرورة أن تشرف الأحزاب على عملية الاقتراع عوض الإدارة لمنع هذه الأخيرة من تكرار التزوير. و قدم بن عبد السلام خلال افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزبه انتقادات لاذعة لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة وأعرب عن اعتقاده أن '' التزوير قد حرم جبهة الجزائرالجديدة من ما بين 14 و20 مقعدا ولايات قالمة وعنابة وسكيكدة وبرج بوعريريج وتبسة وبجاية وبومرداس والعاصمة، وأجزم في المقابل بأن الأرندي لم يتحصل في الواقع أكثر من 30 مقعد و الأفلان على أكثر من 50 مقعد، قبل تضخيم نسبة المشاركة حسبه ب 15 بالمائة ما رجح الكفة حسبه لصالح أحزاب دون أخرى وقال '' لم يحرم حزبنا من أي مقعد في البرلمان الجديد بسبب نسبة 5 بالمائة وإنما بنسبة 15 في المائة'' كما أشار بالمناسبة إلى أن أحد أعضاء المجلس الدستوري قد أخبره بأن حزبه قد تحصل على 4 أو 5 مقاعد وما عليه سوى التقدم إلى المجلس بأي مبرر لكي تمنح له. وأثار المتحدث بالمناسبة عدة علامات استفهام حول تأخر ميلاد الحكومة الجديدة، وربط ذلك برفض أحزاب المعارضة المشاركة فيها قبل أن يحكم على هذه الحكومة بالفشل المسبق متوقعا أن تولد مريضة. وبعد أن قيم مشاركة حزبه في الحملة الانتخابية للتشريعيات الأخيرة بالمرضية والإيجابية، توقع بن عبد السلام من جهة أخرى '' فشل البرلمان الجديد في إرساء التنمية الوطنية وامتصاص الاحتجاجات الاجتماعية. وأثناء تطرقه لموضوع لما يسمى ب '' الجبهة السياسية لحماية الديمقراطية '' التي يحظى حزبه بالعضوية فيها أوضح أن البرلمان الشعبي الموازي الذي '' بادر به هذا التكتل المشكل من 16 حزب سيعكف على إصدار كتاب أبيض قبل الانتخابات المحلية المقررة للخريف المقبل قال أنه سيتضمن '' محاضر تجاوزات الانتخابات التشريعية التي ستصل من مختلف الولايات، نافيا أن يكون الهدف من ذلك اللجوء إلى تدويل حملة '' التنديد بالتزوير بعد صدور الكتاب الأبيض''. حملة التنديد إلى البعد الدولي من خلال الكتاب الأبيض لأنهم كما أوضح حريصون لتسجيل كل ذلك في صفحات التاريخ.