اعتبر الدكتور لزهاري بوزيد، في مداخلته خلال الندوة البرلمانية حول »الحوار والإدماج..المكونات الأساسية للديمقراطية«، الذي احتضنه المجلس الشعبي الوطني، أمس، أن الديمقراطية أساسية وضرورية لتنظيم المجتمعات، مؤكدا أن واجب البرلمان من الوفاء لتطلعات المواطنين. ركز الدكتور بوزيد لزهاري، على دور النائب في بعث الحوار والتواصل ما بين أفراد المجتمع والمؤسسات المعنية بالتكفل بانشغالاته من خلال فتح قنوات الحوار، وعدد المتحدث بعض من مواد النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني التي تتيح للنائب فرصة الإصغاء والتواصل مع المواطنين، موضحا أن البرلمان والبرلمانيين بإمكانهم من خلال قنوات التواصل المتاحة لهم استرجاع ثقة المواطن في المنتخب وفي مؤسسات الدولة. أما القانوني والبرلماني السابق صويلح بوجمعة فقد عقب على مداخلة لزهاري، من خلال التأكيد على أن الديمقراطية قيمة بيئية وأخلاقية وثقافية، لها علاقة وطيدة بخصوصية كل بلد، لكنه دعا إلى ضرورة تعديل النظام الداخلي للغرفتين البرلمانيتين، وكذا القانون العضوي الذي يحدد العلاقة بين البرلمان والحكومة. أما النائب الطاهر خاوة فقد استفسر، في مداخلته، عن صلاحيات النائب، متسائلا »هل دور النائب هو رفع انشغالات المواطنين لأصحاب الحل أم انه مطالب بتلبيتها؟«، هذا في الوقت الذي طرح فيه بعض المتدخلين الإشكالية التي أفرزها التداخل في المفاهيم وصلاحيات النواب، على شاكلة أن دور النائب وطني أو محلي وأين يتقاطع الطرحان؟. من جهتها أشادت النائب خميسات بالمجهودات الرامية إلى تعميق المسار الديمقراطي في الجزائر، مستدلة على ذلك بالمشاركة الفعلية للمرأة في المجالس المنتخبة كما نص عليه قانون الانتخابات وأيضا ترقية التمثيل النسوي، والذي تجسد من خلال الانتخابات التشريعية للعاشر من ماي الماضي ويتوقع أن يكرس أيضا في الانتخابات المقبلة. يذكر أن الندوة التي نظمها المجلس الشعبي الوطني جاءت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية، وقد حضرها عدد من النواب وبعض الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.