يستمر أساتذة ثانوية عبد العزيز رضوان بن قدور بالعاشور لليوم الثالث على التوالي في إضرابهم عن العمل احتجاجا و تأسفا على تردي ظروف العمل بالمؤسسة التعليمية لحد استحالة التدريس بها في ظل افتقادها لعامل الامن و الاستقرار الذي من شأنهما تسهيل مهمتهم التعليمية النبيلة في أجواء تبشر بنتائج جيدة في الامتحانات النهائية. و يأتي هذا القرار بعد استنفاذ الأساتذة كل سبل الحوار مع إدارة الثانوية التي أبدت بصفة ضمنية و صريحة عجزها عن تغيير الوضع السائد و الذي لم يعد يحتمل في ظل تفشي العنف في أوساط الطلبة الذين أصبحوا يتطاولون و يتجرءون داخل الحرم المدرسي على رفع أيديهم في وجه الأساتذة الذين وجدوا صعوبة في التحكم في أقسامهم أثناء تدريسهم بسبب الضجيج المنبعث بصفة دائمة من ساحة ثانوية بشكل غير مقبول و غير مسموح . المضربون الذين قرروا استئناف إضرابهم حتى موافقة مديرية التربية غرب العاصمة على فتح باب الحوار معهم، كشفوا عن عجز المراقبين البالغ عددهم 4 فقط على التحكم و تسير أكثر من 1600 تلميذ بذات الثانوية مقابل ثلاثة مراقبين عامين و تأسفوا لغياب مقتصد بالثانوية،وضعية كارثية أثرت كثيرا في سلوك التلاميذ المشاغبين الذين بسطوا نفوذهم و سيطرتهم على المؤسسة التعليمية بشكل تعسفي و باتوا يوميا يسحبون إلى صفهم المزيد من التلاميذ المعروفين بانضباطهم و أخلاقهم العالية بسبب التسيب الحاصل بذات المؤسسة دون وازع أو رقيب . و تأسف الأساتذة المضربون الذين التحق بحركتهم الاحتجاجية المراقبين الذين عانوا كثيرا من هذا الوضع المتردي باعتبارهم دائما في الواجهة مع الطلبة من قرار مديرية التربية غرب العاصمة بإلغاء قرار تحويل الطلبة المسجلين رسميا بثانوية العاشور إلى ملحقة 1600 بالسحاولة و إلحاقهم بابتدائية الدابوسي 2 بعد احتجاج الأولياء مؤكدين أن هذا القرار لا في صالح التلاميذ و لا في مصلحة الأساتذة، كيف لنا قال الأساتذة أن نتنقل من ثانوية عبد العزيز رضوان بن قدور بالعاشور إلى ملحقة دابوسي 2 في كل مرة للتدريس للطلبة الملحقين بهذه الابتدائية ليتقلص الحجم الساعي دون شك من ساعة إلى دقائق بفعل المسافة التي يضطر التلاميذ و الأساتذة اجتيازها علما أن المؤسستين تبعدان عن بعضهما البعض بحوالي كيلومتر واحد تصعب كل محاولات الوصول في الوقت المحدد ليتأثر جدول التوقيت بشكل غير مقبول. »نحن لم نطالب الزيادة في الرواتب، قال الأساتذة المضربون، و لكن حرصنا على إبقاء ثانوية عبد العزيز رضوان بن قدور بالعاشور في المستوى الذي ظلت تتميز به بإفتكاك المراتب الأولى في قوائم الناجحين في شهادة البكالوريا خلال السنوات الأخيرة متقدمة الكثير ثانوية المقراني ببن عكنون و ثانوية زبيدة ولد قابية بدارية و الكثير من الثانويات من جهة و خوفا على مصلحة التلاميذ وراء احتجاجنا الذي للأسف لم تتحرك أمامه أي جهة لسماع مطالبنا و الدخول معنا في حوار رغبة في إيجاد البدائل على الأقل في مصلحة الطلبة و تغيير هذا الوضع الذي لم يعد يطاق و الذي لا يشرف مهنة التدريس في بلادنا. و هدد الأساتذة المضربون في الأخير باستمرار إضرابهم الاحتجاجي رغم إدراكهم لنتائجه الوخيمة على الطلبة ما لم تلتفت المديرية التربية على جناح السرعة بعين الإنصاف لمطالبهم المشروعة. أولياء الطلبة الذين يدرسون بذات الثانوية و الذين انتقلوا صبيحة أمس لمعرفة أسباب الإضراب و مصير أبنائهم تأسفوا هم أيضا لما يحدث بثانوية عبد العزيز رضوان بن قدور من سوء تسيير و حالة فوضى أثرت كثيرا على المحصول الدراسي لأبنائهم ،و قد تساءل أحد الآباء عن سر بقاء قسم ابنه الذي يدرس في شعبة علمي دون أساتذة الرياضيات و الفيزياء إلى حد الساعة باعتبار المادتين أساسيتين و تأسف عن تحويل أستاذ اللغة العربية إلى إحدى الملحقات و حرمان قسم ابنه من أستاذة هذه المادة بشكل تعسفي بينما حرصت إدارة الثانوية على توزيع كل الأساتذة على بعض الأقسام بشكل غير منصف و اندهش هذا الولي من كون قسم ابنه و بعض الأقسام محرومة من معظم الأساتذة بينما تستعد أقسام أخرى لإجراء الفروض الأولى. احد الأولياء أكد قائلا » سكوتنا ليس ضعفا و لا استهتارا بمصير أبنائنا لكن يكمن في حرصنا الشديد على عدم إحداث اضطراب في السنة الدراسية التي عكس ما قاله المسئولون لم تبدأ في ظروف عادية، و طالب الأولياء بصوت واحد مديرية التربية غرب العاصمة الإسراع بالتدخل لتخصيص أساتذة في كل المواد لكل الأقسام دون أي تهميش أو إقصاء مهددين بتصعيد الاحتجاج و الدخول في إضراب مفتوح لن تحمد عقباه على حد تعبير هؤلاء.