دخل أستاذ ثانوي بثانوية أحمد بوكابوس، ببلدية شعبة العامر، أول أمس، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الظروف المزرية التي يزاول فيها التلاميذ والأساتذة عملهم في الملحقة الجديدة للثانوية تزامنا مع احتجاج تلاميذ الثانوية، فيما شل قرابة 40 تلميذا مطرودا من مقاعد ثانوية بغلية الدراسة بالثانوية للمطالبة بعودتهم إلى الدراسة. لم يمر الدخول المدرسي ببومرداس مثلما كانت تتوقعه مديرية التربية، إذ بعد احتجاجات التلاميذ وأوليائهم على اكتظاظ الأقسام دخل، أول أمس، أستاذ اللغة العربية بثانوية أحمد بوكابوس ببلدية شعبة العامر في إضراب مفتوح عن الطعام للتنديد بالظروف المزرية التي يزاول فيها الأساتذة والتلاميذ دروسهم. وحسب مصادر محلية، فإن ثانوية شعبة العامر الوحيدة بالبلدية تعاني من تصدع جدرانها المهددة بالسقوط في أي لحظة، كما أن غياب السياج الخارجي بها يؤدي إلى دخول الغرباء عن الثانوية إليها، الأمر الذي يعيق عملية السير الحسن للدراسة. كما أن الثانوية تضررت جراء الثلوج التي عرفتها الولاية شهر فيفري الفارط، لتعمد الجهات المعنية إلى تحويل التلاميذ مع الدخول المدرسي إلى مرقد متوسطة “سي رشيد" بذات البلدية كملحقة للثانوية بعد إعادة تهيئة المراقد على شكل 20 قسما، حيث دخل التلاميذ الملحقة والأشغال لم تنته بها، وأدت شرارة كهربائية حدثت بتاريخ 15 سبتمبر الفارط إلى احتراق قاعة التدريس، الأمر الذي أثار استياء التلاميذ والأساتذة على حد سواء، تضيف مصادرنا، التي قالت إن أولياء التلاميذ طالبوا بضرورة توفير الشروط المواتية لتدريس أبنائهم، مضيفين إن الملحقة تفتقد للتهيئة الخارجية، وكذا اهتراء الطريق المؤدي إليها، فرغم مراسلاتهم العديدة إلا أن الوضع بقي على حاله، الأمر الذي دفع بأستاذ اللغة العربية إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام. من جهتهم، قام المئات من التلاميذ بشل الدراسة تضامنا مع أستاذهم والمطالبة بتوفير شروط الدراسة، فيما أكد مصدر من مديرية التربية، أن هذه الأخيرة أوفدت لجنة تحقيق إلى ملحقة الثانوية التي خصص لها مبلغ مالي يقدر ب 700 مليون لإعادة تهيئة المراقد.