أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني، قاسة عيسي، أن الأفلان سيعمل على توسيع المشاركة الشعبية في الانتخابات المحلية المقبلة وخلق ظروف ملائمة للعملية الانتخابية، مشددا على أن الحزب العتيد يراهن على تثمين نتائج الانتخابات التشريعية والحفاظ على الريادة في الساحة السياسية والتجسيد الفعلي لإصلاحات رئيس الجمهورية وتدعيم الممارسة السياسية. أوضح العضو القيادي في الأفلان، قاسة عيسي، في تصريح أدلى به ل»صوت الأحرار« أن حزب جبهة التحرير الوطني يحضر للانتخابات المحلية ل29 نوفمبر الداخل خاصة وأن الحملة الانتخابية ستنطلق يوم 4 نوفمبر، حيث سيرفع الأفلان شعار »معا من أجل جزائر الاستقلال والازدهار« في حملته الانتخابية، مضيفا بأن قوائم الأفلان في البلديات ستخصص كل واحدة منها شعارها الخاص ببلدياتها خاصة وأن البرامج مترابطة مع خصوصيات كل منطقة والتركيز على التنمية، الفلاحة، الطرقات وغيرها من الانشغالات والمشاكل التي تميز سكان كل بلدية. وفي ذات السياق، أكد مسؤول قطاع الإعلام والاتصال بالأفلان أن البرنامج العام للحزب يندرج ضمن المخطط الذي قدمه الوزير الأول عبد المالك سلال، والذي يهدف إلى تحسين الخدمة العمومية، عصرنة الإدارة وتقريب المواطن من المصالح الإدارية، بالإضافة إلى مكافحة البطالة والفساد، مشددا على أن الأفلان يسعى خلال الانتخابات المحلية القادمة إلى توسيع المشاركة السياسية وتفعيل دور الجمعيات في التنمية المحلية من أجل إعطاء مفهوم أوسع للديمقراطية الشعبية. وبخصوص الحملة الانتخابية التي سيخوضها مترشحو حزب جبهة التحرير الوطني، أكد عيسي أنها ستكون غير ممركزة حيث تتحمل القسمات والمحافظات مسؤوليتها في إدارة الحملة الانتخابية، حيث ستقوم قيادة الحزب بتغطية التجمعات الكبرى في مقرات الولايات والبلديات ذات الأهمية البالغة بالنسبة للحزب خاصة في المناطق الحدودية والبلديات التي لها طابع خاص، مضيفا بأن أعضاء اللجنة المركزية للحزب ونواب البرلمان ومناضلي الحزب سيساهمون في الحملة الانتخابية وإيصال رسالة وبرامج الحزب للمواطنين. وأشار عيسي إلى ضرورة استعداد المحافظات والقسمات من خلال إعداد خطة للحملة الانتخابية مع التركيز على آلية إدارة الحملة، بالإضافة إلى إنشاء لجنة متخصصة بالإعلام والإشهار والدعاية مع ضرورة فتح صفحة في »الفايسبوك« لكل قسمة، مؤكدا بخصوص المساهمين في الحملة الانتخابية أنه الانتقاء يكون على أساس قدرة التبليغ خاصة المناطق التي بذلت مجهود قاعدي، مضيفا بأن المكتب السياسي أعد مخططا سيتم تطبيقه ابتداء من 2 نوفمبر. وعن رهانات حزب جبهة التحرير الوطني في انتخابات 29 نوفمبر، أكد عيسي أن الأفلان يسعى إلى توسيع المشاركة السياسية، وخلق ظروف ملائمة للانتخابات وأن تجرى في هدوء تام وأن تكون المنافسة شريفة بين المتسابقين، حيث اعتبر أن الهدف الرئيسي للحزب هو البقاء كقوة سياسية أولى في البلاد من أجل تثمين نتائج الانتخابات التشريعية. وشدد عيسي أن الأفلان يعمل على التجسيد الفعلي لإصلاحات رئيس الجمهورية واستخلاص النتائج من أجل تدعيم الممارسة الديمقراطية وتفعيل آلياتها من خلال تحيين الدستور المقبل باعتبار أن عملية الإصلاح دائمة وليست جامدة أو تنتهي في وقت معين، مشيرا بخصوص احتجاج بعض المناضلين الذين لم يتمكنوا من الترشح أن هذا الاحتجاج يحدث قبل، أثناء وبعد كل عملية انتخابية، ولكن في الأخير عندما تخرج القائمة يمكن محاسبة المسؤولين وتقييم الحزب عندما تظهر النتائج.