أعطى وزير النقل عمار تو، أمس، بولاية النعامة إشارة انطلاق أشغال إنجاز مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين المشرية والبيض على مسافة 135 كلم، حيث قدمت للوزير شروحات حول هذا المشروع الذي يشتمل أيضا إنجاز 25 جسرا خاصا بالسكة الحديدية بطول 243 متر و4 جسور كممرات علوية عبر الطرقات بطول 60 مترا. وحددت آجال إنجاز هذا المشروع الذي منح لثمانية مؤسسات وطنية ب44 شهرا، حيث ستبلغ سرعة القطار عبر هذا الخط الذي سيمر عبر محطتين للتوقف بكل من البيض وتيسمولين 220 كلم في الساعة وسيجهز بوسائل الربط والاتصال والإشارات عبر الألياف البصرية حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري، كما يندرج هذا المشروع في إطار 13 مشروعا مماثلا بطول إجمالي يصل 643 كلم سيتم إطلاق أشغالها خلال شهري نوفمبر الجاري وديسمبر المقبل، كما أعلن عن ذلك وزير النقل. وقبل ذلك دشن الوزير محطة توقف القطار ببلدية جنين بورزق الواقعة على مستوى خط السكة الحديدية الرابط بين بشار ووهران، كما عاين بنفس البلدية أشغال ترميم محطة قديمة حولت إلى متحف تاريخي تضم زنزانات استعملها المستعمر منذ 1888 كمعتقل ومركز للحراسة. وبعد أن دشن تو محطة توقف القطار ببلدية مغرار »100 كلم جنوب ولاية النعامة«، وضع بمحطة القطار للعين الصفراء حيز الاستغلال لشباك التذاكر والتخليص، قبل أن يطلع على مدى تقدم أشغال ممر علوي للراجلين وآخر للمركبات، كما استفسر على مواقيت القطارات والأسعار المطبقة وظروف استقبال المسافرين. وصرح مسؤولو الشركة الوطنية للسكة الحديدية بنفس الموقع، أن 38 ألف مسافر تنقلوا عبر الخط بشار-وهران »550 كلم « الذي يعبر ولاية النعامة، فضلا عن نقل 74 ألف طن من المحروقات خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، في انتظار الشروع بعد أسبوعين من الآن في نقل الحبوب عبر ست عربات قبل تحويلها بعد ذلك عبر الشاحنات نحو ولايتي أدرار وتندوف. وشكل مركز صيانة السكك الحديدية بالمشربية الذي دخل حيز الاستغلال منذ سنة كاملة آخر محطة في زيارة وزير النقل للولاية، حيث اطلع على دور تلك المنشأة التي تبلغ مساحتها 2500 متر مربع وتتوفر على وسائل تقنية متطورة تختص في صيانة مختلف أصناف العربات وتوفير قطع الغيار.