يُنتظر أن يجتمع الأسبوع القادم وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بالمكتب الوطني لنقابة »كناباست«، وهو اللقاء الانفرادي الذي سيتكرر مع المكاتب الوطنية للنقابات الأخرى، وفي هذا الشأن قال بوديبة: »إن نقابته ستطرح على الوزير كافة المطالب، بما فيها حالة الانسداد التي هي عليها مسألة الخدمات الاجتماعية وطنيا، وعلى مستوى الولايات بالتركيز على بعضها ومنها ولاية بومرداس، التي أضرب أساتذة أطوارها الثلاثة أمس وأول أمس، ويُرجح أن يصعدوا الموقف إلى إضراب مفتوح، أو أسبوع متجدد بالتنسيق مع نقابة »ساتاف«. كشف أمس الأستاذ مسعود بوديبة العضو القيادي الفاعل في نقابة »كناباست« أن نقابته أمامها فترة شهر لتقديم نتائج المؤتمر الثاني لوزارة العمل، وفق ما تنص عليه القوانين، وأنها ستشرع في تجسيد عملية توسيع النقابة إلى أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط مع بداية سنة 2013، وهذا لا يعني وفق ما قال أن أساتذة التعليم الثانوي والتقني لا ينسقون في ما بينهم كأساتذة أطوار، بل بالعكس هم الآن ينسقون فيما بينهم، وبين المكاتب الولائية. وهذا التنسيق لم يكن وليد اليوم بل كان بينهم من قبل، وكانت بينهم حتى اتصالات مباشرة، وكلهم كانوا ينتظرون ما سيخرج به المؤتمر الثاني فيما يتعلق بالتوسيع، وهم جميعا على استعداد للشروع في الهيكلة الجديدة، لأنهم هم أنفسهم الذين كانوا يطالبون بالتوسيع، وكانوا يُشيدون ب »كناباست«، ويقولون عنها أنها نقابة ميدان، ونضالاتها أثمرت بمكاسب كثيرة. وفيما يخص اللقاء الجماعي الذي تم يوم الخميس الماضي مع الوزير،واللقاءات الثنائية المنتظر أن يقوم بها وزير التربية بشكل انفرادي مع كل نقابة، ومنها »كناباست«، قال بوديبة: »نحن كنقابة في لقاء الخميس الماضي قلنا للوزير أننا نرى أن اللقاءات الجماعية هي في حقيقتها لقاءات بروتوكولية، ولا تسمح لنا بتقديم المطالب بصفة دقيقة، بل أن طرحها فيها يكون عاما، ولكي تُطرح المطالب بصفة أدق، يجب أن يجتمع الوزير بالمكتب الوطني للنقابة، وفيه يمكننا تقديم المطالب والحلول«. وهذا وفق ما يضيف بوديبة هو »الأمر الذي جعلنا نتقدم للوزير بطلب لقاء ثنائي معه، وقد ذكّرناهُ بذلك، وهو نفسه لم يُمانع في ذلك، ووعدنا باللقاء فور عودته من أشغال المؤتمر القمة العالمي الرابع في التعليم التربوي المنظم في الدوحة بدولة قطر، الذي نتوقع أن يكون الأسبوع المقبل، ولقاؤنا بالوزير هو ضروري لمعالجة المشاكل«. أما فيما يتعلق بمسألة الخدمات الاجتماعية لعمال التربية، فأكد بوديبة »أن الهيكل المسير لأموال الخدمات الاجتماعية لم يُعين بعدُ، رغم أن تعيين الهيكل هو الأساس في انطلاق أشغال اللجنة الوطنية، وهذه الأخيرة لا يمكنها أن تُرسل ميزانية التسيير المحددة في نوفمبر في غياب هيكل التسيير، والوزارة هنا هي طرف أساسي في انطلاق عمل اللجنة«. ومع أن هيكل التسيير غير موجود حتى الآن وفق ما يواصل محدثنا إلا أن» ولايات مثل بجاية، باتنة،عنابة، الوادي، الجزائر غرب، وغيرها انطلقت في عملية التسيير وفق الأطر القانونية، فيما مازالت بعض الولايات تراوح نقطة الانطلاق، والبعض الآخر منها لم ينطلق بعدُ، وكلها لها ظروف وأسباب«. ونذكر من هذه الأخيرة ولاية بومرداس، التي شنّ أساتذة الأطوار الثلاثة فيها إضرابا يومي أمس وأول أمس، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، شاركت فيها أعداد غفيرة من أساتذة الأطوار الثلاثة، وكلهم طالبو باحترام القانون، وتسليم المهام من اللجنة المنتهية ولايتها إلى اللجنة الولائية المنتخبة منذ بضعة أشهر، وفق ما نص عليه المرسوم الوزاري الجديد. ولأن مديرة التربية لم تكن بمديريتها صبيحة أمس، والمشكلة المطالب بحلها مازالت قائمة، فقد دعا المضربون المكتب الولائي المفوّض لنقابة »كناباست« باتخاذ أي قرار يراه مناسبا إلى تصعيد الإضراب بالتنسيق التام مع نقابة «ساتاف«، التي سيجتمع مجلسها الولائي يوم السبت ويحسم في الأمر، وحسب محدثنا، فإن هذا التصعيد المنتظر، المشترك بين النقابتين إن لم يذهب إلى الإضراب المفتوح، سوف لن يكون أقل من إضراب أسبوع متجدد.