واجه عبد القادر بن صالح أمين عام الأرندي بالنيابة معارضة شديدة داخل المجلس الوطني لدى إعلانه عن تشكيلة المكتب الوطني الجديد أو الفريق الذي سيرافقه في مهمته إلى غاية المؤتمر، ولعلّ أبرز الغاضبين وزير الصناعة الشريف رحماني الذي غادر قبل رفع الجلسة مستغربا عدم لجوء بن صالح إلى الصندوق لاختيار الفريق. ● حسب مصادر من المجلس الوطني للأرندي فإن أشغال الدورة السابعة في جلستها المغلقة لم تجر كما كان يريدها الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح وأن المعارضة التي واجهها من قبل الأعضاء بمجرد إعلانه عن تشكيلة القيادة الجديدة دفعته للتهديد بالانسحاب والتخلي عن المهمة التي أوكلت له مرّتين متتاليتين، وهو ما اضطره إلى إرجاء بقية القضايا التنظيمية التي كان يفترض مناقشتها ومنها مسألة التحضير للمؤتمر الخامس إلى دورة مقبلة تستدعى عشية المؤتمر واضطر بن صالح لرفع الجلسة في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر لتكون دورة أمس الأول أقصر دورة في تاريخ المجلس الوطني للأرندي. ومثلما سبق ل»صوت الأحرار« أن نشرته في عددها السابق فقد ضمّت القيادة الجديدة للأرندي كل من يحيى قيدوم، بختي بلعايب، الطيب زيتوني، عبد القادر مالكي، بوزغوب محمد الطاهر، حرشاوي عبد الكريم وعلي رزقي وحمة لعروسي، وخلت في المقابل من قيادات بارزة في عهد أويحيى أو المصنفين في خانة المقربين من الأمين العام المستقيل وهم ميلود شرفي والصديق شهاب وبوالشوارب عبد السلام. تشكيلة القيادة الجديدة مثلما يذهب إليه محدّثنا اعترض عليها جميع الأعضاء بمن فيهم التيار التقويمي ولم تحظ بقبول سوى 14 منهم، مؤكدا بالقول إن الشريف رحماني غادر الجلسة منزعجا ولم يخف غضبه من طريقة اختيار التشكيلة وأن الوزير علّق بالقول » أين الديمقراطية لم أفهم لماذا لم يتجه بن صالح للصندوق«.