انتخاب بن صالح نقطة وحيدة في جدول الأعمال يغلب الطابع الإجرائي اليوم على أشغال دورة المجلس الوطني للأرندي، حيث من المقرر أن يجري الاكتفاء بانتخاب عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة في منصب الأمين العام للحزب رغم رمزية الحدث سياسيا. و وفق مصادر من الحزب، سيتولى وزير المجاهدين محمد الشريف عباس الإشراف على الأشغال، التي تتضمن انتخاب الأمين العام بالنيابة بواسطة رفع الأيدي أي التزكية في غياب مرشح منافس، ثم الإعلان عن الإبقاء على الدورة مفتوحة. ولم يعلن الموقف من حضور الأمين العام المستقيل أحمد أويحيى، لكن مصادر استبعدت مشاركته في الاجتماع، و سربت المعارضة خبر الاتفاق على تعيين مكتب مؤقت، يضم أربعة أعضاء من الجناحين، هم عبد القدر مالكي ، ومحمد الطاهر بوزغوب، و عبد الكريم حرشاوي، في حين يضم فريق المعارضين يحيى قيدوم و الطيب زيتوني وبختي بلعايب ،و حمي لعروسي. فيما قدمت مصادر أخرى قائمة مكتب وطني مصغر يضم مقربين من أويحيى وقياديين من المنشقين لمساعدة الأمين العام في تسيير شؤون الحزب.و أبدى منسقون ولائيون خشيتهم من الإعلان عن قائمة مكتب وطني يضم عددا كبيرا من المنشقين قد يفجر الأوضاع في الحزب، وخصوصا أن المعارضة ورغم حضورها الإعلامي والسياسي لا تشكل إلا أقلية في صفوف التجمع.و يعتبر خصوم الأمين العام المستقيل حدث اليوم بالتاريخي، من خلال استخلافه، بعد معركة سياسية طويلة. ج ع ع