لم يعد يفصلنا عن موعد انعقاد الدورة السادسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، سوى أيام معدودة، ولعل أبرز ما يميزها هو إقرار الأمين العام عبد العزيز بلخادم الاحتكام إلى الصندوق لتثبيته على رأس الحزب أو سحب الثقة منه. أكد قاسة عيسي عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني أمس، أن هذه دورة اللجنة المركزية للأفلان المزمع عقدها في 13 جانفي إلى غاية 2 فيفري القادم، بالعاصمة، لا يحضرها سوى أعضاء اللجنة الذين لهم الحق في ذلك إلى جانب الصحفيين والمحضرين القضائيين. وأوضح عيسي أنه سيتم خلال هذه الدورة الفصل في مسألة تثبيت أو سحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم عن طريق الاقتراع السري وفي كنف الشفافية والنزاهة التامة. كما أشار أنه سيتم إبلاغ وزارة الداخلية والجماعات المحلية بقوائم أعضاء اللجنة المركزية الذين لهم الحق في حضور أشغال هذه الدورة مع أسماء المحضرين القضائيين وكذا الصحفيين المكلفين بالتغطية الإعلامية. وعن »تأخر« الأمين العام في إقرار الاحتكام إلى الصندوق للحفاظ على وحدة الحزب، كما يدعي ذلك بعض »المنشقين« عن الحزب، اعتبر عيسي المسألة من مزايدات الآخرين وتخوفهم من نتائج الاقتراع لافتقارهم إلى الأغلبية بين أعضاء اللجنة المركزية وهذا ما دفعهمر كما أضافر إلى الترويج الإعلامي والمطالبة باستقالة الأمين العام مسبقا لتغليط الرأي العام، مؤكدا بأن هذا المطلب غير قانوني ومرفوض تماما. ودعا المكلف بالإعلام لدى جبهة التحرير الوطني، الجميع إلى الترفع إلى مستوى المسؤولية وتقدير الظروف التي تعيشها البلاد والحزب والعمل جميعا لإبقاء الحزب كقوة للاستقرار والريادة في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية.