قلّل الرئيس المدير العام لمجمّع »سوناطراك«، عبد الحميد زرقين، من التخوّفات التي تتحدّث عن نفاد احتياطات الجزائر من البترول في غضون سنوات قليلة، وعلى الرغم من إقراره بأن حجم المخزون الحالي »متواضع جدّا« إلا أنه أكد في المقابل أن »70 بالمائة من المساحات القابلة للاستكشاف في الجزائر لم تستغلّ بعد«. أفاد الرئيس المدير العام لمجمع »سوناطراك« أن محاولة الاعتداء على أنبوب الغاز الواقع بمنطقة »الجباحية« بالبويرة، مساء الأحد، »لم تتسبب في حدوث أية أضرار«، معتبرا أن المستهدف من هذه العملية كانت الأنابيب المغطاة من طرف ما وصفها ب »التصرّفات الجبانة«، وأضاف في حديث مع القناة الإذاعية الأولى أن »ليس هناك أي أنبوب تابع لسوناطراك تضرّر إثر هذا الاعتداء«. وجاء توضيحه تعليقا على العملية التي استهدفت الحراس المكلفين بحماية الأنبوب الناقل للغاز من حاسي الرمل بالأغواط إلى منطقة شمال الوطن، دون أن يخوض في تفاصيل إضافية. وفي موضوع آخر ذي صلة بقطاع المحروقات لم يتوان عبد الحميد زرقين في التصريح بأن احتياطات الجزائر الحالية من البترول »متواضعة جدا«، قبل أن يستدرك مطمئنا: »هذا أمر لا يُخيف الأجيال المقبلة لأن قدرات الاستكشاف تبقى قائمة بحيث شملت هذه العملية حتى الآن 30 بالمائة من الحقول وبالتالي تبقى لدينا حوالي 70 بالمائة قابلة للاستكشاف«، لافتا في الوقت نفسه إلى وجود إمكانيات اكتشاف آبار جديدة في مناطق شمال الجزائر وغربها وحتى في عرض البحر الأبيض المتوسط. وبحسب ما جاء على لسان زرقين فإن »مجال الاستكشاف يبقى واعدا بما في ذلك في مجال الطاقات غير التقليدية التي تُبشر بالخير وهي متوفرة أكثر من الطاقات التقليدية«، وتشير الأرقام التي أعلن عنها ذات المسؤول على أمواج الإذاعة إلى أنه خلال العام الماضي تم اكتشاف 31 حقلا بتروليا جديدا تمكنت »سوناطراك« من اكتشاف 25 منها بقدراتها ودون مساعدة أجنبية، لكن مع ذلك يرى في الشراكة مع الأجانب أمرا حيويا لتكوين إطارات المجمّع. وفيما يتعلق بردّه على سؤال مرتبط بحقيقة هجرة عدد من إطارات »سوناطراك« نحو شركات أجنبية، اعترف عبد الحميد زرقين بالأمر، وهو ما دفع به إلى التأكيد أن النزيف الذي حصل لم يؤثر على أداء المجمّع، مشيرا في إجابته إلى أن »سوناطراك« تقوم سنويا بعملية تقييم شاملة تسمح بتحسين أجور عمالها وكذا تحسين ظروف العمل، ليخلص في هذا الصدد إلى القول: »المؤكد أن أغلبية إطارات الشركة لا يزالون معنا«.