أطرت وحدة الحماية المدنية بحاسي مسعود بقاعدة 20 أوت التابعة للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار لقاء موسعا بحضور إطارات الحماية المدنية ومختلف أسلاك الأمن وكذا ممثلي العديد من الشركات والمؤسسات البترولية الكبرى التي تملك إمكانيات مادية وخبرة في التدخل. اللقاء كان بهدف التحسيس بأهمية مخطط التعاون المشترك وكذا ضرورة تفعليه من أجل حماية المنشآت التي تقع في معظمها في منطقة صناعية محفوفة بالمخاطر، وقد أكد المتدخلون بأن تفعيل هذا المخطط على مستوى بلدية حاسي مسعود نجح في عدة مناسبات وتمثل ذلك في تقليص فاتورة الخسائر لا سيما فيما يتعلق بالحوادث الخطيرة، وذلك بفضل تضافر جهود المؤسسات التي استدعت تدخل الحماية المدنية أثناء وقوع الحوادث الصناعية وحتى حوادث المرور، حيث أن الإحصائيات المقدمة من طرف الحماية المدنية تشير بأن تفعيل المخطط المذكور خلال السنة المنصرمة بلغ 175 تدخل بحسب احتياجات المؤسسات البترولية و72 تدخل لإخماد حرائق و103 تدخل في ما يتعلق بحوادث المرور وإن كان ذلك جزئيا أثناء وقوع حوادث مرور في مناطق بعيدة عن المدينة. وأوصى المتدخلون في هذا اللقاء الذي احتضنته المؤسسة الوطنية لأشغال الآبار بحضور مسؤولين بمديرية الحماية المدنية لورقلة وممثلين عن مديرية الأمن الوطني إلى جانب مسؤولي الأمن بمؤسسات قطاع الطاقة والمناجم المنخرطة ضمن مخطط التعاون المشترك بضرورة تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطباء ومسؤولين وأعوان التدخل بهذه المؤسسات البترولية بما يضمن تنسيق الجهود أثناء عمليات التدخل. وتم بالمناسبة التنويه بنجاعة مخطط التعاون المشترك ما بين قطاع الحماية المدنية والمؤسسات البترولية التي بلغ عددها في 2012 نحو 16 مؤسسة في انتظار انضمام ثلاث مؤسسات بترولية جديدة خلال العام الجاري. وفي هذا الصدد أوضح مدير الحماية المدنية لولاية ورقلة الرائد كريم بن زيان أن قطاعه على استعداد لتنظيم دورات تكوينية في الإسعافات الأولية لفائدة كل الأطراف المعنية وذلك بغرض تبادل الخبرات وتوحيد المعارف والتنسيق في ما بين أطراف التدخل. ودائما في إطار تفعيل مخطط التعاون المشترك لحاسي مسعود أشار ذات المسؤول إلى أنه سيتم مضاعفة المناورات التطبيقية لمكافحة الحرائق والتدخل السريع أثناء حدوث الكوارث من أجل إرساء ثقافة أمنية واحتكاك أكثر ما بين أعوان الحماية المدنية ومسؤولي الأمن بالمؤسسات البترولية إلى جانب تنسيق الجهود ما بين الطرفين في ما يتعلق بتوفير الوسائل البشرية والمادية.