خرج الشباب البطالين ببعض ولايات الجنوب مجددا إلى الشارع في وقفة سلمية نظموها يوم أمس، للمطالبة بتوفير مناصب شغل وتحقيق التنمية الشاملة بالمنطقة، رافعين شعارات تدعو إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وترفض التشويش على استقرار البلاد. نظم عدد من الشباب البطال بولاية الأغواط، أمس، وقفة سلمية للمطالبة بالشغل وتكافؤ الفرص والتنمية الشاملة، حيث خرج نحو 500 شاب قدموا من مختلف بلديات الولاية وبعض الولايات المجاورة في وقفة احتجاجية بساحة المقاومة وسط حي المعمورة بمدينة الأغواط مطالبين بتوفير مناصب شغل وتحقيق التنمية الشاملة بالمنطقة، رافعين الكثير من الشعارات ومرددين هتافات منددة ب »الإقصاء والتهميش« و»الحقرة والبطالة« والمؤكدة في نفس الوقت على »الوحدة الوطنية« وعلى »سلمية الوقفة«. ومن بين الشعارات المرفوعة »نحن نتنفس الجزائر من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب« »السكن والشغل حق شرعي للمواطن« وغيرها من الشعارات الأخرى، حيث تتواصل هذه الوقفة الاحتجاجية في هدوء تام وتنظيم محكم إذ يرتدي عدد من الشباب صدريات بلون موحد ويحملون شارات »منظم« مع استعمال مكبرات الصوت في ترديد الأناشيد الوطنية. من جهتهم خرج الشباب البطال في ولاية ورقلة، أمس، في وقفة احتجاجية مماثلة وفي جو هادئ ومنظم حيث تجمع نحو 200 شاب بالساحة المحاذية لمركب الرياضي 18 فبراير بالرويسات مدينة ورقلة لرفع شعارات تطالب أيضا بالعمل وتحقيق التنمية الشاملة. وبدورهم نظمت مجموعة من الشباب البطال ببلدية الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض، أمس، وقفة احتجاجية اتسمت بالطابع السلمي وبالتأكيد على الوحدة الوطنية، حيث رفع المحتجون جملة من الشعارات تؤكد الطابع السلمي لهذه الوقفة الاحتجاجية وتدعو إلى »النضال حتى يخدم البطال« مشيرين إلى أن »جنوب بلا شمال لا معنى له«. وقرأ مؤطرو هذه الوقفة الاحتجاجية أمام 300 شاب بيانين أحدهما اتسم بالطابع الوطني وآخر تضمن عشرة مطالب محلية ركزت على ضرورة »ترقية دائرة الأبيض سيدي الشيخ إلى ولاية منتدبة« و»الاستثمار السريع للثروات الباطنية بالمنطقة« و»الإسراع في إنجاز مشروع مستشفى 120سريرا بذات البلدية« و»الاعتناء بالنشاط الرياضي والثقافي«، وأوضح المحتجون أنهم ليسوا دعاة تفرقة ولن يكونوا كذلك داعيين إلى »الأخذ بمطالبهم بجدية« وإصدار نصوص تشريعية تعاقب التشغيل المباشر وتتضمن عقوبات ردعية ضد كل المسؤولين المخالفين لذات الإطار القانوني إضافة إلى »تخفيض الضرائب على النشاطات التجارية في هذه المناطق« و»تعميم منحة الجنوب على كافة أصناف الموظفين«. وفي الختام تبرأ المحتجون في بيانهم من »أي شخص أو جماعة أو جمعية أو حزب سياسي أو برلمانيين يخولوا أنفسهم للحوار أو التفاوض باسم المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية«، مشيرين إلى أن »كل من يقوم بذلك لا يمثل إلا نفسه«، قبل أن يتفرق بعد ذلك مجموع المحتجين في جو طبعه الهدوء.