أكدت مصادر على صلة بالتحقيق في فضيحة سوناطراك 2 أن تحقيقات مصالح الأمن امتدت إلى منتدى الدول المصدرة للغاز »جينال 16« المنعقد بوهران قبل ثلاث سنوات وكشفت الستار عن تجاوزات بالجملة وتضخيم للفواتير ونفقات الإيواء والإطعام، كما باشرت مصالح الأمن خلال ال48 ساعة سلسلة من التحريات مع رجال أعمال ومستثمرين جزائريين على صلة بالمدعو فريد بجاوي أحد المتهمين الرئيسيين في فضيحة العمولات والرشاوي حسب مصادر قضائية حسنة الاطلاع فإن مصالح الأمن استمعت في اليومين الماضيين إلى عشرات من رجال الأعمال المشتبه في علاقتهم مع فريد بجاوي في صفقات ومشاريع مشبوهة، وأوضحت في المقابل أنها لم توجه اتهامات لأي من هؤلاء وأن استدعاءهم يهدف بالأساس للتقصي حول فريد بجاوي وجمع معلومات دقيقة عنه. ويؤكد المصدر نفسه أن قرار استدعاء رجال الأعمال للتحقيق جاء بعد اطلاع مصالح الأمن على فواتير خاصة بعقود شراء وبيع أبرمها بجاوي مع هؤلاء المستثمرين ورجال الأعمال واستنادا إلى فواتير ضخمة للإقامة في الفنادق وهو ما جعل التحقيقات تمتد هذه المرة حتى إلى النزل والمنتجعات السياحية حيث تم استدعاء مسؤولين بفندق الشيراطون على سبيل المثال للبحث في تفاصيل القضية. وشملت التحقيقات أيضا والتي دارت خلال الساعات القليلة الماضية نفقات منتدى الدول المصدر للغاز المنعقد في وهران قبل 3 سنوات حيث مست هذه الأخيرة فواتير الإطعام والإيواء والنقل والتنظيف بعدما كشفت التحقيقات عن تجاوزات بالجملة في هذا الإطار تورط فيها المدعو فريد بجاوي الذي يبدو أن نسبة كبيرة من أدلة إدانته في مقدمتها اعترافات شركائه باتت بيد مصالح الأمن. وتجدر الإشارة إلى أن القضاء الجزائري قد وجه الأسبوع الفارط إنابات إلى كل من أمريكا وكندا والإمارات العربية المتحدة بعد تلقيه معلومات بشأن تحويلات مالية مشبوهة بمبالغ ضخمة إلى هذه البلدان لحساب فريد بجاوي إبن أخ وزير الخارجية السابق محمد بجاوي ومستشارين سابقين لوزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل، ولا تستبعد المصادر نفسها بعد تلقي القضاء لنتائج الإنابات القضائية الآنفة الذكر أن يكون الهدف المقبل للنيابة العامة هو السعي لاستدعاء فريد بجاوي وشكيب خليل للتحقيق معهما فيما نسب إليهما من تهم طيلة مسار التحقيق في قضية سوناطراك .2.