طمأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الشعب الجزائري عن صحته وقال إنه يتماثل للشفاء، معبرا عن شكره لكل من تعاطف معه بعد الوعكة الصحية التي ألمت به السبت الفارط. انتهز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المتواجد في المستشفى العسكري »فال دوغراس« بباريس للعلاج من »النوبة الإقفارية« التي أصابته مطلع الأسبوع، مناسبة اليوم العالمي للعمال المصادف ل1 ماي وإقامة نهائي كأس الجمهورية والكأس العسكرية لكرة القدم لطمأنة الشعب الجزائري عن وضعه الصحي بعدما تأسف عن غيابه لأول مرة عن هذه التظاهرة الرياضية. وجاء في رسالة بوتفليقة المقتضبة، أول أمس، »إنني وأنا أتلقى العلاج والمتابعة الطبية أحمد الله على ما من به علي من سلامة وتماثل للشفاء، وإذ أطمئن مواطني الأعزاء وأشكر كل من تكرم علي بالدعاء والتعاطف والمواساة«، مؤكدا » سأشاطر كل بنات وأبناء وطني أفراح هذا اليوم« رغم المرض الذي منعه من الحضور. وإلى ذلك، كان مدير المركز الوطني للطب الرياضي الدكتور رشيد بوغربال ، قد أكد في تصريحات صحفية أن »صحة الرئيس في تحسن ملحوظ ولا تدعو إلى القلق«، وأوضح أن »النوبة الإقفارية لم تترك أية آثار جانبية على صحة الرئيس، ولم تؤثر على أي من وظائف جسدة، حيث لم تدم سوى وقت قصير والإصابة ليست حادة، وهي تتراجع دون أن تخلف تأثيرات«، مشيرا إلى أنه »يتعين على الرئيس بوتفليقة إجراء فحوصات إضافية والخضوع للراحة لتجاوز التعب الذي سببته له هذه الوعكة«. وأعطى البروفيسور شرحا للنوبة الإقفارية والأسباب التي تؤدي إلى حدوثها، وقال إنها »تحدث عادة لسببين سواء بسبب حدوث نزيف، وهذا مستبعد لحسن الحظ، أو إقفارية بسبب نقص التروية على مستوى جزء صغير من الدماغ، ربما بسبب تصلب على مستوى الشرايين« يشار إلى أن السلطات الرسمية تعاملت على غير العادة مع موضوع مرض الرئيس بطريقة مختلفة مقارنة بالمرة السابقة سنة ,2005 وفضلت إطلاع الرأي العام هذه المرة عبر طبيبه مدير المركز الوطني للطب الرياضي الدكتور رشيد بوغربال وكذا عبر بوابة الوزارة الأولى التي أصدرت بيانا رسميا بعد أقل من 24 ساعة، أكدت فيه أن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة »لا يبعث على القلق«، وأوضحت أنه »إثر النوبة الاقفارية العابرة بدون آثار التي تعرض لها الرئيس بوتفليقة أكدت الفحوصات الطبية الإضافية التي أجريت بمستشفى فال دو غراس بباريس أن وضعه الصحي لا يبعث على القلق«، مضيفة أن »نشاطات الحياة الوطنية تسير بطريقة عادية«.