أكد البروفيسور رشيد بوغربال أمس، أن "صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تحسن ملحوظ ولا تدعو إلى القلق". وفي تصريح له، قال مدير المركز الوطني للطب الرياضي، الأستاذ رشيد بوغربال، إن النوبة الإقفارية العابرة التي أصابت رئيس الجمهورية لم تترك آثارا، مضيفا أن النوبة لم تؤثر على أي من وظائف جسم الرئيس. وأوضح الأستاذ بوغربال، أن النوبة الاقفارية العابرة "لم تدم سوى وقت قصير" و الإصابة "ليست حادة" وأنها تتراجع دون أن تخلف "تأثيرات". وأضاف أن رئيس الدولة عليه "إجراء فحوصات إضافية وأن يخضع للراحة لتجاوز التعب الذي سببته له هذه الوعكة". وأوضح الأستاذ، أن النوبة الدماغية تحدث عموما لسبين سواء بسبب حدوث نزيف وهذا مستبعد "لحسن الحظ" أو إقفارية بسبب نقص التروية على مستوى جزء صغير من الدماغ ربما بسبب "تصلب على مستوى الشرايين". وتعرض رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس السبت على الساعة ال 12 و30 دقيقة لنوبة اقفارية عابرة ونقل نهاية ظهر السبت إلى باريس لإجراء فحوصات إضافية وفق توصيات أطبائه المعالجين. وكان الأستاذ رشيد بوغربال، قد أعلن أن "الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع رئيس الجمهورية للراحة لمواصلة فحوصاته"، مطمئنا أن وضعه الصحي "لا يبعث على القلق". وزير الخارجية الفرنسى يتمنى الشفاء للرئيس أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس عن تمنياته بالشفاء للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ووصف فابيوس في تصريح مقتضب ، بأن الرئيس بوتفليقة "صديق لفرنسا". ونقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أول أمس، إلى باريس لاستكمال فحوصاته الطبية وعلاجه في مستشفى محلى. وأفادت مصادر قريبة من الملف في العاصمة الفرنسية، بأن بوتفليقة وصل إلى مطار بورجيه في باريس على الساعة السادسة مساء، بتوقيت غرينتش ونقل على الفور تحت حراسة عسكرية إلى مستشفى "فال-دو-غراس" العسكري، الذي يستقبل غالبا شخصيات فرنسية وأجنبية رفيعة المستوى. وذكرت تقارير إخبارية فرنسية، أن الرئيس الجزائري كان قد خضع في نهاية 2005 لعملية جراحية لعلاج قرحة أدت إلى نزيف في المعدة بنفس المستشفى، حيث قضى ثلاثة أسابيع.