تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تنطلق اليوم، فعاليات الدورة الثانية عشرة لمنتدى الإعلام العربي تحت شعار»الإعلام العربي في المراحل الانتقالية«، والذي ستنعقد أعماله على مدار يومين، وتشهد أمسية يومه الختامي حفل الإعلان عن الفائزين بفئات الدورة الثانية عشرة لجائزة الصحافة العربية. يستضيف المنتدى هذا العام 250 شخصية إعلامية من أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية، وعلى مدار يومي 14و15 ماي الجاري يتحدث نحو 70 خبيرا وإعلامياً من مختلف أرجاء الوطن والعالم، ليشاركوا مع رواده خبراتهم ورؤاهم حول آخر المستجدات في الساحة الإعلامية وما يرتبط بها على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وستحظى هذه الدورة من المنتدى بمشاركة عدد من الرموز العربية ومن أهمهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، و الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية ، و الدكتور عبداللطيف الزياني، أمين عام منظمة دول مجلس التعاون الخليجية. وسيشهد اليوم الأول انعقاد ثلاث جلسات صباحية متزامنة ، تبحث إحداها في مجمل التحديات التي تواجهها صناعة الأخبار، وتحاول أن تستشرف ملامح مستقبلها من وجهة نظر القائمين على مؤسسات إعلامية كبرى من مؤسسة دبي للإعلام وقناة »سكاي نيوز عربية «وقناة العربية الإخبارية وطومسون رويترز وقناة مصر الفضائية، في حين ستحمل الجلسة الثانية عنوان »الانفتاح على العصر الرقمي: الواقع والتحديات« وسيتحدث فيها خبراء دوليون من جامعة »ميسسيبي« و شركة محرك البحث الشهير »غوغل« وسيتطرقون إلى أبرز التحديات القائمة أمام وسائل الإعلام التقليدية. أما الجلسة الثالثة فهي ضمن فقرة »الشباب يصنع منبره«، والتي تناقش التحديات التي تواجه الإعلاميين الشباب في دولة الإمارات، وتستضيف مجموعة من الشباب الإماراتي الإعلامي الصاعد. كما يشهد اليوم الأول جلسة رئيسية بعنوان »إعلام المراحل الانتقالية متطلبات التطوير« والتي تناقش الشعار الرئيسي لهذه الدورة وكافة أبعاده، في ظل ما أنتجه الحراك السياسي والاجتماعي في عدد من الدول العربية من تغيير عميق في المشهد الإعلامي حاد ببعض الوسائل الإعلامية عن قواعد المهنة وتقاليدها، وشتت هويات وسائل إعلامية أخرى، وسيتحدث فيها خبراء من تونس وليبيا ومصر والسعودية والأردن. بينما تُخضع الجلسة الرئيسية الأخرى ضمن اليوم الأول برامج»التوك شو« في الفضائيات المصرية إلى التحليل والنقاش، ومدى تأثيرها في المشهد الإعلامي المصري والعربي وصناعة الرأي العام، وتحاول استشراف مستقبل الإعلام الفضائي في مصر التي يُعدّ إعلامها وإنتاجها الثقافي واحداً من أهم محددات صناعة الإعلام العربي، ويشارك فيها نخبة من أبرز الكتّاب ومدراء البرامج الحوارية التلفزيونية المصرية. أما جلسة »الإعلام الإلكتروني..سلطة من دون مسؤولية« فستعقد أيضا خلال اليوم الأول وبالشراكة مع قناة »العربية« الإخبارية و ستبحث في انقسام الآراء بين من يرى أن تنظيم الفضاء الإلكتروني يستهدفد تقييد الحريات وبين من يرى فيه ضرورة لحماية المجتمعات من أي تجاوزات، حيث يزداد هذا الجدل في ظل ما يشهده الوطن العربي من حراك لعبت فيه أدوات الإعلام الجديد دوراً فاعلاً ومؤثراً. ويتحدث فيها مجموعة من الخبراء ورؤساء وقادة المؤسسات الإعلامية من السعودية والإمارات والكويت وتونس ولبنان. تفتح ثاني جلسات اليوم الأول بحوار ساخن حول مجمل التحديات التي تواجهها اللغة العربية، بالتركيز على استخداماتها في الإعلام، وحول دور الإعلام للنهوض باللغة وتطرح تساؤلات حول الطرق التي استطاعت بها الشعوب الأخرى النهوض بلغات كادت تندثر، لتصبح لغات علوم وبحوث، وكيف للإعلام أن يعزز الوعي بأهميتها، خاصة وأنها باتت تحتل المرتبة السابعة في ترتيب اللغات في بيئة الانترنت، لكنه حضور في غالبيته باللهجات المحلية. تليها جلسة رئيسية تسلط الضوء على ظاهرة الرهاب من الإسلام أو »الإسلاموفوبيا«، ودور وسائل الإعلام في تعزيز هذه الظاهرة وترويجها عالمياً، وإن كانت بعض وسائل الإعلام العربية متورطة في تزييف الواقع إلى جانب بعض وسائل الإعلام الغربية، وستبحث الجلسة في انعكاساتها على العرب والمسلمين أينما كانوا، وحول دور المثقفين والإعلاميين في الغرب وفي الوطن العربي للحد منها، وسيتحدث فيها مجموعة من الباحثين والمتخصصين والمتابعين لهذا الشأن من مجموعة من المنظمات والمؤسسات العربية والدولية. وفي ختتام فعاليات المنتدى مساء يوم 15 ماي سينطلق حفل الإعلان عن الفائزين بجائزة الصحافة العربية في دورتها الثانية عشرة عن الأعمال المنشورة في العام الماضي، حيث سيتم الكشف عن أسماء عن 15 فائزاً ومكرماً في مختلف فئات الجائزة بحضور نخبة من الإعلاميين من مختلف أرجاء الوطن العربي.وكان نادي دبي للصحافة قد أعن عن إطلاق مبادرة»الاستوديود« الرقمي والتي سيشارك في إدارتها مجموعة من الإعلاميين وسيعملون على ربط تفاعل جمهور الشبكات الاجتماعية مع الحضور في قاعات المنتدى، من أجل تعظيم الاستفادة من المداخلات ومنح فرصة أكبر للمتابعين للمشاركة في مختلف فعاليات المنتدى خصوصاً أولائك ممن لم يتمكنوا من الحضور وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح فقرة المراسل الرقمي الذي أطلقه منتدى الإعلام العربي في دورة العام 2012 أول مرة، حيث تم ببث الجلسات مباشرة على قناة النادي على موقع يوتيوب، الأمر الذي مكن أكثر من أربعين ألف شخص من متابعة كافة الفعاليات.