يحل اليوم بالجزائر وزير الخارجية الألماني، غيدو ويسترويل، في زيارة عمل أدرجها الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، عمار بلاني، في إطار ترقية التعاون بين البلدين ومواصلة الحوار السياسي والتشاور حول تطورات الوضع في الساحل وعلى المستوى المغاربي. يقوم اليوم الوزير الألماني للشؤون الخارجية بزيارة عمل للجزائر تدوم يومين بدعوة من نظيره مراد مدلسي. وقال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الزيارة »تبرز الإرادة المشتركة للبلدين في تكثيف حوارهما السياسي وترقية تعاونهما الثنائي من خلال استكشاف قدرات جديدة في القطاعات الممتدة من الصناعة إلى التكنولوجيات الجديدة مرورا بقطاعات الطاقة والطاقات المتجددة«. وأكد الناطق الرسمي للخارجية أن هذه الزيارة التي تأتي بعد تلك التي قام بها مدلسي إلى برلين في مارس الفارط تشكل أيضا سانحة ل»مواصلة التشاور حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع السائد في منطقة الساحل والتطورات على المستوى المغاربي وسير المراحل الانتقالية التي تمت مباشرتها في بعض بلدان المنطقة ومسار السلام في الشرق الأوسط«. وعلى الصيد الاقتصادي، أوضح بلاني أن زيارة رئيس الدبلوماسية الألمانية ستكون »فرصة كذلك لاستعراض وضعية العلاقات الثنائية ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بإعطائها ديناميكية تكون في مستوى القدرات التي يزخر بها اقتصادا البلدين«. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام فقط من عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة العليا الجزائرية - الألمانية التي التأمت مطلع الشهر الجاري في برلين. وقد تم تنصيب هذه اللجنة التي تعتبر آلية دفع ودعم للتعاون الثنائي بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى برلين في ديسمبر 2010 بدعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.