ذكرت روسيا اليوم على لسان ألكسندر بانكين نائب مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة أن القرار الاممي حول سوريا الذي اعتمدته الجمعية العامة امس الاربعاء "مضر للغاية" قائلا إنه يهدف إلى "تغير النظام" في سوريا. وتبنت الجمعية العامة قرارا جديدا حول سوريا دعت فيه المجتمع الدولي للمساعدة في انطلاق عملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم لإنهاء الصراع المستمر منذ عامين. كما ادان القرار الحكومة السورية ولكنه أيد دور ائتلاف المعارضة السورية في محادثات عملية الانتقال. ووصفت وزارة الخارجية الروسية مشروع القرار حول سوريا الذي طرح للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ب"غير الموضوعي" وب"الأحادي الجانب". و دعا بيان للخارجية الروسية "الدول القادرة على التأثير" على معدي مشروع القرار إلى الضغط على مؤيديه مضيفا ان القرار يتجاهل الوقائع في سوريا ويحمل الحكومة السورية المسؤولية في الوقت الذي لم يذكر المشروع شيئا عن "أعمال العنف من جانب الجماعات المعارضة التي تستخدم وسائل الإرهاب". غير ان البيان اشاد بأهمية عقد مؤتمر دولي حول سوريا من أجل إطلاق الحوار السوري الداخلي مشيرا إلى أن هذه الاتفاقات تمثل أساسا لا بديل له لتسوية الأزمة في سوريا. بدورها قالت ماريا لويزا ريبيرو فيوتي المندوبة الدائمة للبرازيل لدى الأممالمتحدة أمام الجمعية العامة التي تضم 193عضوا أن "القرار أضعف الثقة في عزم المجتمع الدولي على إنهاء الصراع عبر الوسائل الدبلوماسية". وفي تعليق عن القرار الاممي أكدت الصين كذلك اليوم أن "السبيل الواقعي الوحيد لمعالجة القضية السورية هو السعي إلى حل سياسي حاثة جميع الأطراف المعنية على وقف إطلاق النار . وذكر لي باو دونغ مندوب الصين الدائم للأمم المتحدة أمام الجمعية العامة قبل التصويت أن"دفع التصويت بالقوة لا يصب في صالح وحدة الدول الأعضاء وجهود الوساطة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ". وبدوره قال بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة أن "مشروع القرار يسعى إلى تصعيد الأزمة ا" من خلال محاولة الاعتراف ب "الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية"وإضفاء الشرعية على تزويده بالسلاح في حين اعلن فيه ائتلاف المعارضة السورية ترحيبه بالقرار الاممي واعتبره "رسالة واضحة للرئيس الاسد لوقف العنف". وفي سياق تكاثف الجهود الدبلوماسية حول سوريا أعلنت الخارجية الأردنية عن اجتماع مرتقب بعمان للمجموعة الأساسية ضمن "أصدقاء سوريا". وتضم المجموعة كل من الأردن ووزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وايطاليا حيث ياتي استكمالا لاجتماعي اسطنبول وأبوظبي لمتابعة الأحداث في سوريا بهدف تنسيق المواقف على ضوء الأحداث على الأرض والاتفاق الروسي- الأمريكي لإعادة إحياء المسار السياسي لحل الأزمة". وكان وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني اعلن امس أن المعارضة السورية لن تشارك في اجتماع المجموعة الأساسية ضمن أصدقاء سوريا المقرر الأسبوع المقبل بعمان.