نوه المقبلون على الامتحانات المصرية بمختلف أطوارها الثلاثة و القاطنين بمختلف أحياء بلدية بوروبة من التفاتة مدير مكتبة ابن سينا اتجاه هذه الشريحة بعد إقدام مسؤول المكتبة التي دشنت مؤخرا فوق تراب بلدية بوروبة على فتح أبواب التسجيل في وجه هؤلاء بصفة مجانية بينما حددت مساهمات رمزية لباقي التلاميذ لا تتعدى ال400 دج سنويا. هذه الالتفاتة الطيبة افرحث كثيرا تلاميذ أقسام الامتحانات النهائية و أوليائهم الذين سارعوا على جناح السرعة إلى تسجيل أولادهم ليتداركوا ما فاتهم من مراجعة و حفظ لاسيما بالنسبة للطلبة للمقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا أو التلاميذ الذين يحضرون انفسهم لاجتياز امتحان التعليم المتوسط أو الابتدائي بسبب تأجيل في وقت سابق تاريخ تدشين هذا المعلم أكثر من مرة بسبب رزنامة مؤسسة فنون وثقافة و لاعتبارات لم يستوعبها الطلبة و أوليائهم الذين ظلوا يترددون على هذا المعلم للاستفسار عن تاريخ تدشينه دون جدوى. المكتبة التي فتحت أبوابها في ال19 ماي بمناسبة يوم الطالب بدأت بصفة تدريجية بعرض خدماتها على شباب و مراهقي مختلف أحياء بوروبة المتعطش للأنشطة الثقافية و الترفيهية ، فسارع مسؤولها إلى فتح فضاءات للمطالعة و إعارة الكتب داخليا تم توزيعها هذه الفضاءات بصفة منتظمة على ثلاثة طوابق مختلفة خصص كل طابق للمقبلين على احدى الشهادات لضمان الهدوء و الانسجام فيما بين التلاميذ القسم الواحد بعيدا عن الإزعاج الذي قد يحدثه التلاميذ غير المعنيين بامتحانات مصيرية. وتستعد المكتبة في انتظار ايصالها بالشبكة العنكبوتية بعد ثلاثة أشهر على أكثر تقدير، لفتح ورشة لتعليم الأطفال و تدريبهم على الإعلام الآلي إلى جانب فتح فضاءات في المستقبل القريب لتنشيط و ترفيه الاطفال يسهر عليها مختصون في المجال سيثرون يوميات هؤلاء الصغار من خلال تنظيم أمسيات مع مهرجين أو يستضيفون الحكاوتية في مسعى لانعاش الحركة الثقافية على مستوى بلدية بوروبة التي تعاني على أكثر من صعيد و تعرف ركودا دفع بغالبية شبابها و مراهقيها للارتماء في احضان المخدرات و مختلف الآفات الاجتماعية في غياب بدائل أخرى تقدم الجديد لهم و تحتضنهم بالأنشطة و الورشات التي تناسب وضعهم الاجتماعي و مستواهم الثقافي. و في سابقة غير معهودة يتزاحم هذه الايام تلاميذ الاقسام النهائية لتسجيل انفسهم على مستوى مكتبة ابن سينا ببوروبة التي فتحت ابوابها في ال19 ماي الفارط بعد طول انتظار تضرر منه كثيرا هؤلاء المقبلين على شهادة البكالوريا في ظل غياب مرافق على مستوى تراب البلدية من شأنها استقبالهم لمراجعة دروسهم بشكل جماعي و لعل ما زاد في تزايد الإقبال إعفاء كل المقبلين على الامتحانات المصيرية من دفع أي شكل من أشكال المساهمة ، إجراء حفز الأولياء الذين راحوا يطالبون أبنائهم بالالتحاق بهذا المعلم لمطالعة الكتب الموجودة بهذا الصرح الثقافي والاجتماعي من جهة اضافة و استغلال هذا فضاء رفقة زملائهم في الدراسة للمراجعة الجماعية في أجواء هادئة تبعث على التركيز و التحصيل الجيد. شباب و مراهقو مختلف أحياء بوروبة الذين سارعوا مباشرة بعد تدشين المكتبة للاستفسار عن ما يمكن أن يقدمه لهم هذا الفضاء من أنشطة طالبوا بفتح ورشات مختلفة تناسب كل المستويات الثقافية و حتى لا يبقى هذا الصرح حكرا على طلبة العلم بينما يقصى كل الذين لفظتهم المدرسة الجزائرية بشكل تعسفي من كل أنواع الترفيه و التنشيط بسبب عراقيل بيروقراطية لا تراعي خصوصية هذه المنطقة سواء ماديا اجتماعيا أو ثقافيا. مراهقو المنطقة حملونا مسؤولية ايصال صوتهم لمسؤولي مؤسسة فنون و ثقافة حتى لا يتم نسخ ورشات و فضاءات تنشط على مستوى مكتبات تقع في أحياء راقية لتطبق حرفيا على هذا الفضاء الذي يحمل خصوصية موقعه بسبب تواجده بأفقر الأحياء الشعبية على المستوى ولاية الجزائر،»و حتى لا يكون هذه الفضاء خارج إطار اهتمامات شباب المنطقة يجب على المسؤوليين، اعترف لنا هؤلاء ، أن لا ينسوا أننا في بوروبة و لسنا في احد الاحياء الراقية و لا نحتاج لورشات للرقص و الموسيقى الاندلسية بل الى فضاءات تناسبنا ،فمن غير المعقول قال احد الشباب أن أسجل نفسي في ورشة من ورشات الموسيقى و أنا غير قادر على اقتناء الة من الآلات بمبلغ يفوق راتب أبي أو يسجل صديقي أخته الصغرى في ورشة للرقص الكلاسيكي و لباس هذا النشاط يساوي نصف ما تتقاضه والدته المنظفة » مليح يخمو فينا لكن ما ينسوش اننا نسكن في بوروبة«. تدشين مكتبة ابن سينا أثلج صدور الدّارسات في أقسام محو الأمية التابعة لجمعية »أقرا و أمحو أميتي« والتي تعد من أنشط الجمعيات على مستوى بوروبة بشهادة المسؤوليين المحليين بعد قرار غلق المكتبة في وقت سابق بشكل تعسفي في وجوههن بسبب عدم تدشين هذا المعلم بشكل رسمي لتعود المياه إلى مجاريها بين المترددات على أقسام محو الأمية و إدارة المكتبة التي خصصت لهم فضاء يستقبلهن بشكل شبه يومي ليتداركن ما فاتهم من علم و معرفة رغم كبر سنهن شعارهن اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد.