كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي عن مشروع الاتفاقية التي أمضاها مناصفة مع وزير الشؤون الدينية في مجال وضع بنك معطيات خاص بالأوقاف ستسمح بتعميم استخدام تكنولوجية الإعلام والاتصال على مستوى كل مؤسسات قطاع الشؤون الدينية من مساجد، زوايا، والمراكز الثقافية الإسلامية، وذلك من خلال إعداد بطاقية وطنية للأملاك الوقفية تساهم في تسهيل عملية تسوية النزاعات المتعلقة بها، على صعيد آخر تم تكوين 120 إماما في مجال استخدام الانترنت أشرفوا بدورهم على تكوين أئمة آخرين. وقّع أمس وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال مع وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله على مشروع التعاون بين القطاعين في مجال وضع بنك معطيات خاص بالأوقاف سيسمح بتوسيع استغلال هذه التقنية العلمية نظرا لأهميتها في تسهيل العمليات اليومية كصندوق الزكاة باستعمال بطاقات خاصة بها، وكذا الرفع من مستوى إطارات وزارة الشؤون الدينية، والاستجابة لحاجيات المواطنين للاستفسار عن المسائل المتعلقة بمعاملاتهم الدينية.وأبرز الوزير في تدخل له خلال ورشة عمل حول نظام المعلومات للأوقاف والشؤون الدينية أن تطوير أنظمة المعلومات سيساعد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على تحسين علاقاتها مع المتبرعين والمستفيدين، مشيرا الى انه تقرر تجديد الاتفاقية بالإطار وإدراج مواقع جديدة تضاف الى تلك التي تم ربطها من قبل ناهيك عن تطوير قواعد البيانات الخاصة بالأوقاف وإعداد بطاقية وطنية للأملاك الوقفية ستساهم في تسهيل عملية تسوية النزاعات المتعلقة بها.وأضاف بن حمادي بأن إنجاز هذه المشاريع ستتولاها كفاءات وطنية من مؤسسات ناشئة تحتضنها الحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله والتي ستمول عن طريق صندوق الزكاة، مؤكدا بأن هذا المشروع يرتكز على تطوير موقع زالويبس الخاص بوزارة الشؤون الدينية وتطوير الموقع الخاص بالمديريات الولائية فضلا عن تطوير الخدمات عبر الخط، مبرزا من جهة أخرى أن كل هذه المشاريع أشرفت على النهاية. من جهة أخرى أشاد الوزير بالإرادة السياسية الرامية الى ضرورة تطوير استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مختلف الإدارات والمؤسسات وتطوير الثقافة الرقمية في قطاع الشؤون الدينية التي تعد من بين المحاور التي سطرتها الوزارة ضمن خطة عملها الأساسية لتنفيذ المحاور الكبرى لبرنامج رئيس الجمهورية. ومن بين هذه المحاور ذكر بن حمادي ربط 668 موقع تابع لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف المركز الثقافي الإسلامي والملحقات التابعة له على مستوى الولايات، المساجد والمدارس القرآنية وكذا تكوين 120 إماما في مجال استخدام الانترنت أشرفوا بدورهم على تكوين أئمة آخرين. من جهته، أعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن استعداده للمضي قدما في تنفيذ هذه الاتفاقية التي ستنطلق في العمل الأسبوع القادم بعد اجتماع اللجنة المشتركة قائلا أن الفائدة العلمية المرجوة من هذه المبادرة، هي توثيق المعلومات وتسهيل الاتصال والمعاملات بين الإدارات الولائية وكذا المساجد والمعاهد، كي يتمكن العاملون بالقطاع من الحصول على مراجع في ميدان تخصصاتهم ومن مصادرها الأصلي، معتبرا من جهة أخرى أن ما تم اليوم هو مجرد بداية متواضعة ستتطور مع الوقت. للإشارة فإن هذه الورشة عرفت إلقاء مداخلات من طرف مختصين تناولت على وجه الخصوص برنامج تطوير الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها وكذا النهوض بالأوقاف وتسيير الزكاة الى جانب عرض المشروع النموذجي لبنك المعطيات الخاص بالأوقاف. كما تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية وتطويرها ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر تقضي بمنح هذه الأخيرة قروضا حسنة في إطار صندوق الزكاة لفائدة 10 شباب من حاملي مشاريع في المجال التكنولوجي، حيث تتناول هذه المشاريع التي سيستفيد أصحابها من مرافقة طيلة مرحلة التنفيذ مجالات متعددة منها التربية والإدارة والتسيير وتطوير المواقع الالكترونية.