أكد وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال موسى بن حمادي يوم الخميس أن تطوير أنظمة المعلومات الخاصة بالشؤون الدينية سيسمح ب"تحديث خدمات هذا القطاع وتحسين نظام سير مداخيل صندوق الزكاة". وأضاف الوزير في تدخل له خلال ورشة عمل حول "نظام المعلومات للأوقاف والشؤون الدينية" أن تطوير أنظمة المعلومات سيساعد وزارة الشؤون الدينة والاوقاف على "تحسين علاقاتها مع المتبرعين والمستفيدين". وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى انه "تقرر تجديد الاتفاقية-الاطار وإدراج مواقع جديدة تضاف إلى تلك التي تم ربطها من قبل" ناهيك عن "تطوير قواعد البيانات الخاصة بالاوقاف وإعداد بطاقية وطنية للأملاك الوقفية ستساهم في تسهيل عملية تسوية النزاعات المتعلقة بها". وأضاف بأن إنجاز هذه المشاريع ستتولاها "كفاءات وطنية من مؤسسات ناشئة تحتضنها الحظيرة التكنولوجية بسيدي عبد الله والتي ستمول عن طريق صندوق الزكاة". وذكر الوزير بأن هذا المشروع "يرتكز على تطوير موقع الواب الخاص بوزارة الشؤون الدينية وتطوير الموقع الخاص بالمديريات الولائية فضلا عن تطوير الخدمات عبر الخط" مبرزا ان كل هذه المشاريع "أشرفت على النهاية". من جهة اخرى أشاد الوزير ب"الارادة السياسية الرامية إلى ضرورة تطوير استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في مختلف الادارات والمؤسسات وتطوير الثقافة الرقمية في قطاع الشؤون الدينية التي تعد من بين المحاور التي سطرتها الوزارة ضمن خطة عملها الأساسية لتنفيذ المحاور الكبرى لبرنامج رئيس الجمهورية". ومن بين هذه المحاور ذكر بن حمادي ربط 668 موقع تابع لقطاع الشؤون الدينية والاوقاف ( المركز الثقافي الاسلامي والملحقات التابعة له على مستوى الولايات, المساجد والمدارس القرآنية) وكذا تكوين 120 إماما في مجال استخدام الانترنت أشرفوا بدورهم على تكوين أئمة آخرين. من جانبه ثمن وزير الشؤون الدينية والاوقاف بوعبد الله غلام الله التوجه نحو استخدام هذه التكنولوجيات في قطاع الشؤون الدينية, معتبرا أن ما تم اليوم هو مجرد بداية متواضعة ستتطور مع الوقت. للاشارة فان هذه الورشة عرفت إلقاء مداخلات من طرف مختصين تناولت على وجه الخصوص برنامج تطوير الوكالة الوطنية لترقية الحظائر التكنولوجية و تطويرها وكذا النهوض بالاوقاف وتسيير الزكاة إلى جانب عرض المشروع النموذجي لبنك المعطيات الخاص بالأوقاف.