انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الأطراف التي تتاجر بصحة الرجل الأول في الدولة، مشيرة الى أن مصادر عليمة قد أكدت في اتصال بها الأمس أن الرئيس أصبح بصحة جيدة، مضيفة في ذات الصدد أن غيابه لم يخلف شغورا في السلطة نظرا للقرارات المتخذة باستمرارية وهو ما يعبر عن قوة الدولة الجزائرية. قالت حنون خلال ندوة صحفية نشطتها، أمس، بمقر الحزب أن غياب الرئيس لم ينتج عنه أي مشكل، ومؤسسات الدولة لا زالت تعمل بشكل طبيعي، كما أن نشاط الوزير الأول والوزراء لم يتوقف وحتى الجيش يقوم بواجبه مرابطا على الحدود بسبب الأوضاع في المنطق. واعتبرت حنون أن الديون التي مسحتها الجزائر ل 14 دولية افريقية إضافة إلى دولتي العراق واليمن هو افتخار لها كما يترجم تضامن فعلي ما بين الشعوب الافريقية والعربية معتبرة إياه الحل الأمثل لخروج هذه البلدان من الأوضاع المأساوية التي تعيشها حاليا.ودعت الأمينة العامة لحزب العمال الى تعجيل الاستثمارات في جميع القطاعات الخلاقة للثروات المتجددة خاصة منه الغاز الصخري لتشدد في نفس السياق على ضرورة توسيع قرارات القانون التكميلي لسنة 2013 أولها قرار منحة البطالة عوض »لونساج« و»لونجام« التي تعرف العديد من التلاعبات باعتبار أن الإجراءات التي اتخذها الوزير الأول لا تستطيع أن تغطي حجم البطالة، كما طالبت بتحويل عقود ما قبل التشغيل من صفة مؤقتة الى دائمة، خاصة وأن الشباب يتواجدون في حركات احتجاجية ومثل هذه القرارات في هذه الفترة قد تهدئ من الأوضاع. وفي ردّ على سؤال حول مشروع تعديل الدستور أبدت حنون مخاوف حزبها في أن يمس التعديل المرتقب المكاسب الاقتصادية المحققة على غرار قاعدة 5194 بالمائة والعمل القار وغيرها غير أنها أكدت أن الأولوية في الوقت الحالي تتمثل في الحفاظ على البلاد من التهديدات التي تتعرض إليها. وبخصوص تحسين القدرة الشرائية لمختلف شرائح المجتمع الجزائري طالبت الأمينة العامة للحزب إعادة النظر في سياسة الأجور بما يوفر تجانسا اكبر بين مختلف الفئات الاجتماعية، معتبرة أن الفوارق الموجودة هي سبب الحركات الاحتجاجية التي تعيشها بعض القطاعات.