أكد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن الجزائر بحاجة على تفطن موضوعي وجماعي حول قضية الأمن الغذائي، حيث دعا إلى تجنيد كل القدرات التنظيمية والتشريعية للنهوض بقطاع الفلاحة في بلادنا لوضع خارطة طريقة واضحة المعالم والأفاق حول السياسية الفلاحية والتنمية الريفية وإعادة النظر في الخريطة الفلاحية الحالية. وأوضح الدكتور رشيد بن عيسى سهرة أول أمس خلال الندوة الفكرية التي بادر إليها قطاع الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لحزب جبهة التحرير الوطني بحضور عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب أن النقاش الدائر حاليا في الجزائر حول إشكالية الفلاحة هو نقاش عصري ودولي في ظل الأزمة التي تهز العالم في الدول التي نجحت والتي فشلت فلاحيا على حد سواء. وأشار بن عيسى إلى أن التراجع مس حتى التقنيات المعتمدة للنهوض بالفلاحة بالنظر لما صار تشكله من خطر ومن جهة أخرى بالنظر لمتطلبات ما صار يعرف بالتنمية المستدامة والحفاظ على الثروات للأجيال المقبلة خاصة في ظل ما يعرفه العالم من ارتفاع لدرجة الحرارة ونقص المياه. وشخص الدكتور بن عيسى الوضع في الجزائر بالتأكيد على أن قطاع الفلاحة لا يتطور وحده فهو مرتبط بباقي القطاعات الأخرى، داعيا إلى ضرورة تصنيع الفلاحة وضرورة استخلاص الدروس من التجارب الوطنية والدولية في أعداد الخريطة الفلاحية. وفي الأخير قال الوزير إن الهدف من عقود النجاعة هو الوصول إلى نسبة نمو تفوق 8 بالمائة في السنوات المقبلة، باعتبار أنها استقرت عند 6 بالمائة ما بين سنة 2000 وسنة 2009.