شدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أول أمس، خلال اللقاء الذي خصصه لمديري التعاونيات الفلاحية بالولايات ال 48، وكذا المدير العام للديوان المهني للحبوب وإطارات القطاع، على ضرورة التحضير الجيد للموسم الفلاحي 2009 2010، وأوضح بن عيسى أن السياسة الفلاحية التي أنتهجها القطاع منذ أوت 2008، حققت نتائج ايجابية مشجعة يمكن وصفها بالاستثنائية ينبغي تعزيزها ومضاعفتها في الموسم المقبل، وخلال عرضه لحصيلة القطاع الفلاحي للسنة المنصرمة، قال رشيد بن عيسى أن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية تمكن من تحصيل أزيد من 65 مليون طن من الحبوب، معتبرا هذه النتائج بالفائض الذي لم يسبق للجزائر وأن سجلته من قبل، وبالتالي، فإن هذه الكمية المعتبرة ستمكن من تقليص فاتورة استيراد الحبوب بأكثر من 50 بالمائة، على حد تعبير المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، الذي أضاف أن الكمية المذكورة تكفي لمدة سنوات متتالية، مما يعني أن الجزائر لن تلجأ إلى استيراد الحبوب ومختلف أنواع البذور طيلة المدة المشار إليها، وبرأي رشيد بن عيسى، فإن جملة النتائج الإيجابية المحققة لا ينبغي الوقوف عندها، بل يجب وضع أطر تتكيف مع كل فرع تابع لقطاع التنمية الفلاحية، ورهن مصير ذات القطاع والنهوض به بتظافر جهود الفاعلين بقطاع الزراعة والفلاحة، وخاصة فرع الحبوب الذي يعتبر أهم شعبة بهذا الأخير، داعيا مسؤولي الديوان المذكور إلى التجند وتوفير الوسائل والمواد العملية لإنجاح الموسم القادم وايضا مرافقة الفلاحين بغية تقوية القدرات التي تصب في تنمية و تطوير الأمن الغذائي، وحسب رشيد بن عيسى فإن النسبة المسجلة لا تتجاوز 16 بالمائة، فيما المعدل الوطني محدد ب 20 بالمائة، وهو ما يدل على أن الطريق لا يزال شاقا للوصول إلى النسبة الأخيرة، مما يستوجب بدل كل الجهود والسعي إلى رفع التحدي لتحقيق ذلك يقول وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وفي سياق متصل، وكشف ذات الوزير عن استحداث أزيد من 700 ألف منصب عمل مؤقت خلال شهرين فقط، أي أثناء موسم الحصاد والدرس، واستنادا لذات المسؤول، فإن 140 ألف فلاح قاموا بإيداع منتوجاتهم لدى المصالح الفلاحية وتقاضوا مستحقاتهم كاملة فيما عشرة آلاف فلاح ستسوى وضعيتهم خلال الأيام القليلة القادمة، وفي موضوع ذي صلة، تحدث وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن المنح المعتبرة التي سيقدمها الخميس القادم بمناسبة اليوم العالمي للإرشاد الفلاحي الذي يصادف الفاتح من أكتوبر لفائدة 15 فلاح وبعض الفاعلين في القطاع المشار إليه، تشجيعا لهم على المجهودات التي قاموا بها العام الماضي في سبيل النهوض بقطاع الفلاحة وتحريك وتيرته، وهو ما تجسد من خلال النتائج المحصلة التي يستلزم تعزيزها في الموسم القادم مثلما قال بن عيسى.