قامت قيادة الدرك الوطني ليلة الجمعة بحجز حوالي طن من المخدرات بسيدي بلعباس كانت آتية من المغرب، حيث تأتي هذه العملية الثانية من نوعها خلال أسبوع بالرغم تحذيرات وزير الخارجية مراد مدلسي من أن الجزائر تبقى مستهدفة بكمية المخدرات الهائلة والمهربة من المغرب . في عملية تعد الثانية من نوعها خلال أسبوع، بعد تلك التي صادرت فيها ذات القوات 1.5 طناً من المخدرات كانت معبأة في 60 حقيبة على متن سيارتين بمنطقة الغزوات على الحدود مع المغرب، قامت قيادة الدرك الوطني، أمس، بحجز قرابة 941 كيلوغراماً من المخدرات ليل الجمعة في الطرق السريع الذي يربط شرق الجزائر بغربها بمحافظة سيدي بلعباس (400 كيلومترا في شمال غرب العاصمة) ببلدية سيدي علي بوسيدي، حيث أوضحت أن قوات الدرك عثرت في الطريق على سيارة من نوع مرسيدس هجرها صاحبها عند رؤيته لذات العناصر وبعد تفتيشها عثرت على قرابة طن من المخدرات مخبأة على شكل رزم. وللإشارة يطرح مشكل تهريب المخدرات القادمة من المغرب بحدة في هذه الأشهر الأخيرة بالنظر إلى الكميات المتزايدة التي تضبطها المصالح المعنية، وتشير الإحصائيات المقدمة في جوان الماضي خلال حملة تحسيسية ضد مخاطر الإدمان على المخدرات أن الكميات القادمة من المغرب والتي حجزت عبر الحدود الغربية للبلاد قد شهدت ارتفاعا كبيرا في ظرف سنة واحدة. وحسب المصلحة الجهوية لمكافحة التهريب والإتجار اللاشرعي بالمخدرات التابعة لأمن ولاية تلمسان فإن هذه الكميات إرتفعت من 2.43 قنطار من الكيف المعالج في 2011 إلى 395.55 قنطار في السنة الماضية 2012.
وقد دق وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، ناقوس الخطر أمام تصاعد تهريب المخدرات الذي يعد مشكل يقلق الجزائر حاليا، حسبما صرح مؤخرا للقناة التلفزيونية الروسية »روسيا اليوم« مشيرا إلى أن الجزائر شبه مستهدفة، كما أوضح في هذا السياق أن قوات الأمن تقوم بحجز كميات هامة من المخدرات بشكل منتظم، مضيفا إننا نأمل في تعاون من قبل المغرب الشقيق لمكافحة تهريب المخدرات.