أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة، أول أمس، أن مخابر مراقبة النوعية المقدر عددها ب 20 مخبرا ولائيا، عالجت في 2012 ما يفوق 14 ألف عينة في حين أن القدرات الحقيقية لهذه الهياكل تتجاوز 40 ألف عينة سنويا وقد سجل الوزير في هذا الإطار ضعفا كبيرا في استغلال قدرات المخابر التي لا تحلل سوى 61 عينة في الشهر وهو ما يساوي 2.77 عينة في اليوم فقط. أشرف وزير التجارة مصطفى بن بادة نهاية الأسبوع على افتتاح اللقاء التقييمي للمدراء الولائيين للمركز الجزائري لمراقبة النوعية والرزم، وأشار الوزير إلى أن القطاع يضم 20 مخبرا ولائيا للنوعية، كما أن لدى الوزارة برنامج هام للوصول إلى مخبر في كل ولاية بما يسمح لأعوان الرقابة وقمع الغش بالتحقق والتأكد من نوعية المنتجات المعروضة في الأسواق، ويهدف هذا اللقاء إلى الوقوف على مدى تقدم المشاريع إضافة إلى تقييم حصيلة النشاطات المرتبطة بالمخابر لتسجيل النقائص وتجاوزها. وفي كلمته أمام مسؤولي مخابر مراقبة النوعية والرزم، تحدث الوزير على أهمية المخبر في الرقابة معتبرا إياها وسيلة علمية وتقنية لضمان مطابقة المواد الموضوعة في السوق وكذا اكتشاف كل ممارسات الغش التي تنعكس على صحة وأمن المستهلكين وعلى الاقتصاد الوطني أيضا، مشيرا إلى أن المكانة المهمة التي يشغلها المخبر في تحليل نوعية المنتوجات وتشخيص حالات الغش كوسيلة قانونية معترف بها، تسمح لوزارة التجارة ب»ضمان مهمته الأساسية في حماية المستهلك من خلال سحب كل المنتوجات المغشوشة والمضرة بصحته وأمن المستهلك« إلى جانب »أخذ مكانته كطرف أساسي في الفضاءات التنسيقية المماثلة كجهاز الدرك الوطني والأمن الوطني والجمارك والقضاء وغيرها وكذا أن يكون معترفا به لدى المؤسسات الدولية على غرار كوداكس اليمونتاريس والايزو«. وفي الحصيلة التي قدمها وزير التجارة مصطفى بن بادة تطرق إلى نتائج عمل المركز لسنة 2012 والتي تضمنت حجم العينات المعالجة الموضوعة تحت التحليل والذي يتراوح بين 10 آلاف إلى 14 ألف سنويا، بينما القدرات الحقيقية للمخابر تبلغ 40 ألفعينة سنويا. وأوضح العرض أن من ضمن 14481 عينة معالجة يوجد 12716 عينة أي 88 بالمائة من الحجم الإجمالي خضعت للتحليل في إطار قمع الغش كما تم تحليل 384 عينة في إطار الدراسة وتمثل 2.5 بالمائة و 1381 عينة في إطار الخدمات لحساب المصالح التنسيقية أي الدرك الوطني والأمن الوطني والجمارك وتمثل نسبة 9.5 بالمائة. وأكد بن بادة في هذا السياق أن القدرات التحليلية الموجودة تفوق كثيرا حجم الطلب، علما أن كل مخبر يقوم بمعالجة ما يقارب 61 عينة في الشهر أي بمعدل 2.77 عينة في اليوم فقط.