استنكر سكان حي قادوس المداح بمستغانم مقتل الصبية »ب.نادية«، حيث قاموا أول أمس، بمسيرة حاشدة مرددين »لا اله إلا الله والقاتل عدو الله« مطالبين بتطبيق حكم الإعدام في مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء، علما أن المختطفين نكلوا بجثة الضحية ورموها أمام مقر سكناها، وفي هذه الأثناء أوقفت مصالح الأمن الولائي لمستغانم أمس الأول عدد من المشتبه فيهم . وكان سكان حي قادوس المداح الشعبي قد اهتزوا، على وقع جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها الطفلة »ب.نادية« البالغة من العمر أقل من عامين، حيث عثر عليها والدها صبيحة الجمعة في حدود الساعة التاسعة صباحا مرمية عند مدخل المسكن العائلي بعد حوالي 24 ساعة عن اختفائها في ظروف غامضة من أمام المسكن في حدود الساعة الواحدة زوالا من يوم الخميس حيث تم التنكيل بجثة الصبية من خلال وجود أثار الضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض. وأفاد والد الضحية »عبد القادر.ب«، أن ابنته تعرضت لعملية اختطاف من أمام المسكن ظهيرة الخميس في حدود الساعة الواحدة والنصف عند مغادرتها مسكن جدها المحاذي لمسكن ولديها، ولم يستبعد والد الضحية أن يكن مختطفو ابنته من سكان الحي الشعبي قدوس المداح حيث يستحيل على شخص غريب أن يدخل الحي بسهولة وينفذ جريمة بهذا الحجم، علما أن الجناة قاموا صباح الجمعة برمي الجثة أمام مدخل المسكن ثم قاموا بقذف سطح المسكن العائلي بالحجارة حتى يلفتوا انتباه العائلة وفعلا خرج الجميع مسرعا أمام المدخل ليتم العثور على البريئة نادية جثة هامدة. هذا وقد انتشرت مصالح الشرطة العلمية وباشرت عملية تفتيش بواسطة الكلاب البوليسية كما استنطقت عددا من الجيران، علما أن جنازة هذه الصبية عرفت حضور حشود كبيرة من المواطنين اللذين ألحوا على ضرورة تطبيق أقصى العقوبة على مرتكبي الجريمة الشنعاء.
وقد ووريت الطفلة الضحية التراب مساء أمس الأول بمستغانم وذلك بعد تشريح الجثة بمستشفى وهران.