افتتحت فعاليات الدورة السبعين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي في إيطاليا بفيلم الخيال العلمي »الجاذبية«، للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون وبطولة النجمين جورج كولوني وساندرا بولوك. ويشارك في المهرجان -الأقدم في العالم أكثر من خمسين فيلما، بينها عشرون في المسابقة الرسمية. ويصور الفيلم -الذي يعرض خارج المسابقة الرسمية- محاولة كل من كولوني وبولوك النجاة بعد اصطدام سفينة الفضاء التي يستقلانها بحطام فضائي. وقد حظي بردود فعل إيجابية أثناء عرضه الخاص بالصحفيين والعاملين في مجال السينما قبل عرضه في افتتاح المهرجان. وتم تصوير الفيلم بتكنولوجيا الصورة المجسمة ثلاثية الأبعاد والرقص المعقد مع المؤثرات الخاصة، حيث خضع النجمان كولوني وبولاك لتدريبات مكثفة، وإجراء تجارب عديدة أغلبها بصورة معزولة لكي يحاكيا حالات فقدان الجاذبية الأرضية. وقالت بولوك للصحفيين »هذا الفيلم كان أشد جنونا، والأكثر تحديا بالنسبة لي، سواء بدنيا أو ذهنيا«. ورشح مخرج »جاذبية« ألفونسو كوارون 51 عاما مرات عدة للفوز بجوائز أوسكار، ويعتبر من أكثر المخرجين المكسيكيين موهبة بين أبناء جيله إلى جانب غييرمو ديل تورو وغونزاليس أناريتو. ويعود فيلمه الأخير »أبناء الإنسان« إلى عام .2006 ويشارك في المسابقة الرسمية عشرون فيلما -يضاف إليها فيلم »مفاجأة«- للفوز بالأسد الذهبي الذي تمنحه في السابع من سبتمبر المقبل. وسيعرض حوالي خمسين فيلما من إنجاز مخرجين متمرسين ومواهب شابة خلال الأيام العشرة للمهرجان، الذي يضم أيضا سوقا للأفلام منذ العام الماضي. ويترأس لجنة التحكيم المخرج الإيطالي برنارد برتولوتشي 73 عاما وتضم المخرجة والكاتبة البريطانية أندريا أرنولد، والممثلة الفرنسية فيرجيني لودويان، ومدير التصوير الفرنسي السويسري ريناتو برتا، والممثلة الألمانية مارتينا جيدك. ويحضر عدد كبير من المخرجين والنجوم الناطقين بالإنجليزية، مثل جورج كلوني وساندرا بولوك وسكارليت جوهانسن ونيكولاس كيدج ومات دايمون وغيرهم فعاليات المهرجان، إلا أن أجواء الدورة السبعين تبدو قاتمة على صعيد المواضيع التي تتناولها الأفلام، وتعكس الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والعائلية التي يمر بها العالم، على ما قال مدير المهرجان ألبرتو باربيرا. ومن بين المشاركين في المسابقة الرسمية المخرج البريطاني ستيفن فريرز بفيلم »فيلومينا« ومواطنه تيري جيليام بفيلم »ذي زيرو ثيوريم« والياباني هايا مياكازي بفيلم» كازيه تاشينو«، الذي يمثل السينما الآسيوية في المسابقة الرسمية، إلى جانب تسلاي مينغ-ليان من تايوان بفيلم »جياويو«. ويمثل المخرج فيليب غاريل فرنسا في المسابقة مع فيلم »لا جالوزي« »الغيرة« وهي قصة حب وعلاقة زوجين، مع مشاركة اثنين من أطفاله لوي وإستير غاريل والممثلة آنا ماغليس. وتحظى إيطاليا بشرف افتتاح المسابقة الرسمية الخميس مع المخرجة المسرحية الكبيرة إيما دانتي التي تقدم أول أفلامها »فيا كاستالينا باندييرا« وهو شارع ضيق تمضي فيه 24 ساعة من حياة امرأتين ترفض كل واحدة منهما السماح للأخرى بالمرور.