أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزم عدد من قياداتها زيارة قطاع غزة لترتيب الأوضاع الداخلية للحركة بعد انتخاب قيادتها الجديدة بالمؤتمر السادس، وهو ما قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه لن يتم دون تحقيق مطالبها بالإفراج عن معتقليها لدى السلطة. وحسب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول فإن «زمان الزيارة وأسماء القيادة التي تعتزم المشاركة فيها لم يحدد بعد». وعن اشتراط حماس الحرية لعناصرها وقياداتها بالضفة للقبول بزيارة الوفد، نفى العالول وجود أية قيود على حرية وحركة قيادات حماس وعناصرها في الضفة الغربية، معربا عن أمله في التعامل الإيجابي مع الزيارة. وأكد العالول أن مهمة الوفد في إعادة ترتيب البيت الفتحاوي لا تمنع التعاطي والحديث في ملف الحوار مع أي طرف كان، رغم أن الحوار يجري في القاهرة بشكل أساسي. ومن جهتها، ورغم اعتبارها قطاع غزة وطنا لكل الفلسطينيين بمن فيهم حركة فتح، لا ترحب حركة حماس بوفد فتح «في ظل الممارسات الإجرامية التي تمارسها فتح وأجهزتها الأمنية في الضفة الغربية والتي كان آخرها الاستيلاء على بلدية قلقيلية التي فازت بها حركة حماس»، وفق قول عضو المجلس التشريعي عن الحركة من غزة إسماعيل الأشقر. ويضيف الأشقر أن «تمادي فتح ومنع رئيس التشريعي (عزيز الدويك) من ممارسة عمله والاستيلاء على المقرات والبلديات وتعذيب المجاهدين واعتقالهم، وتنصل فتح من ذلك، غير مقبول لدينا»، موضحا أن عليها أن تقدم الكثير «إذا أرادت أن تأتي لغزة، وإلا فأنصحهم بعدم المجيء لغزة». وبدورها أبدت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي فيها نافذ عزام استعدادها لبذل أي جهود يمكن أن تساهم بإيجابية في التقريب بين الفرقاء، معربة عن أملها في أن تدفع الأوضاع الصعبة على الأرض من حصار واحتلال المتخاصمين إلى العمل بقوة للخروج من هذا الوضع.