عرفت عملية التسجيل عبر الانترنيت في برنامج السكنات بصيغة البيع بالإيجار العديد من العراقيل والبطء الناجمين أساسا عن التشبع الذي وقع على مستوى الموقع الالكتروني الذي وضع تحت تصرف المكتتبين الذي تجاوز عددهم خلال 10 ساعات من بدء عملية الاكتتاب أزيد من 100 ألف مكتتب جديد. أكدت مصادر مسؤولة بوزارة السكن والعمران والمدينة في تصريح ل»صوت الأحرار« أن الموقع الالكتروني المخصص لعملية الاكتتاب الجديدة قد استقبل أزيد من 84 ألف شخص وذلك في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا، مرجعة في نفس الوقت أسباب بطء الدخول والفشل في إرسال المعلومات واستحالة تحميل التصريح الشرفي أو وصل الاستلام إلى الضغط الذي شهده الموقع منذ بدء العملية، واعتبر المصدر أن الأمر طبيعي بالنظر إلى عدد المواطنين الراغبين في التسجيل والحصول على سكن. وتواجه وكالة عدل التي لجأت إلى الحل الالكتروني لتجنيب المكتتبين متاعب التنقل إلى مقر الوكالة من الآن فصاعدا نوعا جديدا من الإزعاج المرتبط بتشبع الموقع الالكتروني بسبب العدد الكبير للأشخاص الذين يحاولون الدخول إليه، فمنذ فتح الموقع على الساعة ال8 صباحا سجلت مقاهي الانترنت توافد »قويا« و»مكثفا« من قبل المكتتبين الجدد على البرنامج السكني للوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره »عدل« وهو ما تسبب في تشبع شبكة الانترانت حسب ما لوحظ في بعض تلك الفضاءات، حيث بدأت العراقيل التقنية تظهر حسب أقوال مسير احد نوادي الانترنيت وحتى بعض المكتتبين الذين يتوفرون على الانترنيت في منازلهم. ومن بين المشاكل التي يواجهها المكتتبون أثناء دخولهم إلى الموقع الالكتروني (inscription.aadl.dz) بطء الدخول والفشل في إرسال المعلومات واستحالة تحميل التصريح الشرفي أو وصل الاستلام أو انسداد كلي بعد التمكن من الدخول إلى الاستمارة، وبدا الموقع الالكتروني الذي خصصته الوكالة غير قادر على استيعاب حجم كل تلك الطلبات حيث أكد العديد من المواطنين في معظم مقاهي الانترنت انتظارهم لفترات طويلة تفوق الساعات من أجل تحميل استمارة الطلب فقط. وكانت الوكالة قد أعلنت في وقت سابق أنها لجأت إلى التسجيل عبر شبكة الانترنيت بالنسبة للاكتتابات الجديدة لتفادي عناء تنقل المكتتبين إلى مقر الوكالة ومشاكل طوابير الانتظار والفوضى التي يمكن أن تنتج عن حضور عدد كبير من المواطنين إلى هذا المقر. وحسب التوضيحات التي قدمتها وكالة عدل أيام قليلة قبل انطلاق العملية سيسلم لكل طلب اكتتاب رقم تسجيل وكلمة سرية خاصة التي ستظهر في استمارة التسجيل والمنقولة في وصل بالاستلام تكون كروابط للرد الذي بتعين تخصيصه للمواطن أو لطلب معلومات إضافية. وحذرت الوكالة من أن المعلومات المقدمة من طرف المكتتبين ستخضع لمعاينات بصفة تلقائية وأن كل تصريح كاذب سيؤدي إلى الإلغاء التلقائي لطلب الاكتتاب وسيعرض صاحبه لمتابعات قضائية، مشيرة إلى أن طلب الاكتتاب يجب أن يقدم حصرا للبرامج المنجزة في الولاية مقر إقامة المكتتب و لن يؤخذ بعين الاعتبار إلا طلب واحد بالنسبة للزوجين. وتتمثل الوثائق التي سيتم معاينتها في كشف المداخيل السنوية ورقم التامين الاجتماعي ووثيقة تثبت التقاعد وشهادة الإقامة و شهادة الدخل بالنسبة لغير الإجراء وكذا بطاقية السكن وإعانة الدولة. ومنذ الساعات الأولى من الصبيحة فتحت العديد من نوادي الانترنيت ببلديات العاصمة أبوابها لاستقبال الطوابير الطويلة للمترشحين لاقتناء هذا النوع من السكن جاؤوا للتسجيل عبر الموقع الذي وضعته الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره »عدل« التي تشرف على البرنامج بعد حوالي عشرية من تجميده. ولدواعي تجارية وخدماتية استغل أصحاب مقاهي الانترنت الفرصة في ظل رضا الزبائن حيث يقترحون على المكتتبين ملء الاستمارة التي تمكنوا من طبعها على أن يقوموا كلما سجلت مرونة في الاتصال بتأكيد التسجيل و طبع الوصل، وهي مبادرة استحسنها الكثير من المكتتبين حيث أنها تجنبهم عناء وقلق الانتظار سيما أن الأمر يتعلق بسكن العمر. من جهة أخرى أنهى وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون مهام عدة إطارات ومسؤولين بقطاعه في عدة ولايات بعد اجتماعات تقييمية ترأسها الأسبوع الماضي حسبما علم لدى الوزارة. وأنهى الوزير مهام كل من المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية تيسمسيلت ومديري السكن لولايتي معسكر و النعامة ومدير العمران لولاية معسكر في حين طلب من مديري السكن لكل من ولايات باتنة وسعيدة والبيض ومدير العمران لولاية الاغواط وكذا المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة تقديم طلباتهم للإحالة على التقاعد حسب ذات المصدر