أكد عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الحزب العتيد مر بأزمات وعرف هزات كغيره من التشكيلات السياسية الّأخرى وهو ليس استثناء ولكنه بالمقابل بقي متماسكا وضمن وحدة الصفوف على مستوى القواعد النضالية، كما انتقد من حاولوا تأجيج نار الفتنة وسعوا إلى أن يجعلوا من الأفلان حلبة صراع ولكنهم فشلوا في نهاية المطاف. قال عمار سعداني خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر ولاية ورقلة أمس، إن الأفلان كما تعلمون أغلبهم شباب وهو حزب من الأحزاب الكبرى وهو الحزب الكبير لذي كل ما تأتي مواعيد كبيرة إلا وتكون له امتدادات على العمل السياسي الوطني في كل مراحل الاستحقاقات ومن الطبيعي أن يتأثر الأفلان بهذه المراحل وتبدأ المعادلة في الطبقة السياسية وفي أجنحة الحكم التي تريد أن تستقطب الأفلان. وأضاف سعداني أن الهزات التي مر بها الأفلان هي هزات أحزاب، لكن لماذا التركيز على الأفلان، بطبيعة الحال لأنه حزب قائد ويتأثر بكل المراحل التي تتأثر بها الجزائر، ويبقى الحزب متماسكا والمناضلين متحدين ولذلك فإني أقول أن الاختلاف قد هللت له أطراف تريد أن تجعل الأفلان حلبة صراعات داخل صفحات جرائدها يرى نفسه من يجعل التهجم على الأفلان برنامج، إضافة إلى أن هناك البعض من الإعلاميين من يأخذ من وكأنه هو حزب وليس صحفي مهمته نقل الخبر والعمل على تهذيب العمل السياسي. وفي سياق أخر قال سعداني، من هنا من ورقلة نؤكد أننا لم نقم بأي تحالف ومع ذلك تصرون على أنه تحالف ، منذ أن نصبنا على رأس الأمانة العامة قلنا إن الأفلان تفتح باب الحوار والتنسيق مع الطبقة السياسية وبالتالي أقمنا اجتماع مع تاج ومن خلال ما اتفقنا عليه هو أننا ننسق ما بيننا بين المنتخبين ووقع اجتماع ثاني لكن كل هذا لم يكن مدونا وموجود في وثيقة تسمى التنسيق بين الأحزاب في القضايا الوطنية والأمنية. واستطرد سعداني، هناك من يروج أن الجنوب فيه مشاكل تخص الوحدة الوطنية، هذه الدعاية يجب أن يفضحها هم أهل الجنوب أنفسهم، الاستعمار أعطانا درس في اتفاقيات ايفيان الشيء الذي ركز عليه هو أن يترك الجنوب تحت وطأة الاستعمار فكان رد الجنوب هو أن الجنوب سيبقى جزائري واليوم بعض الأبواق تردد ما كان يقال في اتفاقيات ايفيان. أهل الجنوب هم الاسمنت المسلح وأهل الجنوب مسؤوليتهم أكبر لحماية هذه الحدود والتلاحم بين الجيش وسكان الجنوب كان ولا يزال تاريخيا كما أن الجنوب لا يطلب الحقائب كما يظن البعض. أهل الجنوب يحتاجون إلى التفاتة إلى هذه المناطق، هي مناطق تتأثر بما يجري على الحدود ويجب الاعتناء بها ويعول عليها كثيرا.وأضاف سعداني موضحا أن نواب الأفلان يمارسون رقابة على الحكومة حول قضايا الجنوب. وعلى صعيد آخر قال سعداني، نحن أكبر حزب ديمقراطي وحزبنا حركي، حيث أن الاهتزازت التي تقع فيه نتيجة حوارات وما وقع في المدة الأخيرة هو تصادم في الأفكار وعليه ففي الافلان سنعمل على رسم المرحلة القادمة ونحن في نقاشات اللجنة المركزية نتناقش ونخضع في الأخير للأغلبية واجتماع الأوراسي هو حصيلة نقاشات حول تسيير الحزب في المرحلة القادمة والنتيجة هو أن مرحلة الاختلاف انتهت ولا يبقى خارج السرب إلا من أبى.