نفى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أن تكون اللقاءات التي يعقدها مع الأحزاب السياسية والتنظيمات لها علاقة بالتحضير للانتخابات، وقال إن »التنظيمات بالنسبة للأفلان هي عمود فقري، وهي من رحم الأفلان، الرجوع إليها والتعامل معها هو شكل طبيعي«. قال أمين عام الأفلان، عمار سعداني إن اللقاءات التي شرع في تنظيمها مع الأحزاب السياسية والتنظيمات الجماهيرية ليست لها علاقة بالانتخابات، وليست بالشكل الذي يفكر فيه البعض«، مشيرا إلى أن هناك علاقة تاريخية بين جبهة التحرير الوطني ومنظمة المجاهدين وهي جزء من الأفلان وجبهة التحرير جزء منها. وأضاف بان التنظيمات كلها كانت تحت لواء جبهة التحرير الوطني ولا يمكن فصل هذه العلاقة بين عشية وضحاها، مشيرا إلى أن المبادرات التي يقوم به تدخل في إطار علاقات حميمية من أجل مصلحة وطنية لا أكثر ولا أقل من اجل مصلحة الجزائر ليس لحسابات الرئاسيات أو التشريعيات. وقال ، الأمين العام للأفلان عمار سعداني، لدى استقباله من طرف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، إن »علاقة حزب جبهة التحرير الوطني بالمجاهدين علاقة أسرة وعائلة«، مشيرا إلى أن لقاءه بأمين منظمة المجاهدين هو »تاريخي، يهدف إلى تمتين العلاقة والحفاظ على اللحمة بين الأفلان والمجاهدين«. وأكد الأمين العام بأن جبهة التحرير الوطني ستبقى مستمرة في الحفاظ على تاريخ البلاد والوفاء لمبادئ نوفمبر والمجاهدين ، منبها إلى أن المجاهدين لا يمثلون تاريخ فقط بل هم قبلة المستقبل، وهم البوصلة التي تحدد مستقبل الأجيال المقبلة كلما ضاعت بها السبل. وفي سياق متصل استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار، سعداني وفدا من المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، يقوده أمنيها العام، الطيب الهواري، بمقر الحزب حيدرة، قال فيه سعداني إنه لما كان سائرا في طريقه إلى مقر الحزب قادما من منظمة المجاهدين، شعر وكأنه حمل رسالة إلى أبناء الشهداء تدعوهم لان »يكونوا خير خلف لخير سلف«. وذكر الأمين العام بان جبهة التحرير الوطني ومنظمة المجاهدين وأبناء الشهداء، أسرة ثورية واحدة، مهما حاول البعض أن يفرق بينهم، وقال معلقا في هذا الصدد »هيهات فالأفلان حاضنة لكل الأسرة الثورية دون استثناء«، مبرزا مكانة أول نوفمبر في تاريخ الجزائر. وانطلاقا مما قاله سعداني فإن »كل من يحاول أن يكتب عن تاريخ الجزائر ويحيد عن نوفمبر فهو مخطئ تحت أية راية كانت«، مشددا على أن الجزائر نوفمبرية، أن حزب جبهة التحرير الوطني بمعية الأسرة الثورية يعملان على بناء وطن له تاريخ، هذا التاريخ كما قال سعداني لم يبدأ في 1988 أو في التسعينات كما يحاول البعض، وإنما تاريخ الجزائر لم يبدأ خارج نوفمبر .1954