أكد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق قسوم جوب أن يفهم شباب اليوم مقاصد الدين وأن يتعدى فقه الدين إلى فقه الفقه، مشيرا إلى أنه على الشباب مسؤولية تجاه عائلته ووطنه ودينه وكل ما يعود بالفائدة على أمته ووطنه. قال قسوم خلال نزوله، أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى »على الشاب أن يكون مفيدا لوطنه، وأن لا يكون تابعا لأشخاص وليكن تابعا لمبادئ ، فالدين لم ينسب للرسول بل للكتاب الذي فيه المعالم الكبرى للإسلام«. وعن سبب القطيعة بين المواطن اليوم وبين التاريخ الإسلامي، حمل قسوم في برنامج »ضيف الصباح« جميع الأطراف هذه الوضعية المؤسفة التي وصفها بالانسلاخ والغزو، ففي أسوأ الاحتمالات يجب أن نذكر التاريخ الهجري ثم نضيف أنه موافق للتاريخ الميلادي المعمول به دوليا، وهو ما يجب أن يقوم به المعلم وأن تشارك فيه وسائل الإعلام وكل الفاعلين الاجتماعيين، فيجب على المجتمع بأسره أن يدخل فقه الواقع الإسلامي إلى عقولنا من خلال حياتنا اليومية والتي تمثل تطبيقا لأصول مرجعيتنا الإسلامية من أجل صنع حضارة. وأوضح رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أن العودة إلى التاريخ هي العودة إلى الأصول »فبدون تاريخ لا نساوي شيئا العودة إلى التاريخ بالهجري تعني العودة إلى تاريخنا والى ذاتنا والصعود إلى كنوز نبينا، وهي رسالة ابعثها لكل الشباب كلما كان أصيلا كان أقوى وكلما كان هزيلا كان أضعف«. واستطرد بالقول »طالبنا بإدخال الثقافة السلامية في كل المواد الدراسية، فعندما لا ندرس لأطبائنا كيفية تلقين الشهادتين للمريض فإننا نكون لمجتمع غير مجتمعنا، وهذا خطأ وهو ما يجب استدراكه بإعادة هذه المادة إلى كل المواد والتخصصات«. وعن العادات الاجتماعية التي تعودت الأسر الجزائرية القيام بها مثل هذه الأيام الدينية والتي قد ووجهت بالنقد من بعض الأطراف قال ضيف القناة الأولى أن أي أمر ينظم يهدف إلى جمع شتات الأسر والعائلات فهو مستحب ، وهو ما تعمل على تصحيحه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لطالما دعت إلى توحيد كلمة المسلمين في البلدان العربية التي عرفت توترات بما عرف بالربيع العربي وقال »نحن مع التغيير بالتي هي أحسن فلا يمكن أن يأتي تغيير ايجابي بالهدم والتهجير ولا بالفرقة، كلمتنا علت دوما على التعصب والتخندق الضيق لان التغيير لا يمكن أن يكون إلا بالتفاهم أو بالحوار بين أبناء الوطن الواحد لأنه من حق الشعوب بان تقوم بالتغيير ولكن دون تدخل أجنبي ودون قتال أو عنف«.