شرع الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، في زيارة عمل إلى ولاية أم البواقي، حيث وضع حيز الخدمة عديد المشاريع واطلع على مدى تقدم برنامج التنمية الذي استفادت منه هذه الولاية في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ودعا الوزير خلال هذه الزيارة الطلاب على التفكير في إنشاء مؤسساتهم خاصة وأن الدولة وضعت أجهزة وآليات لدعم التشغيل، مشددا على أهمية رفع مستوى الجامعات الجزائرية من خلال اتفاقيات التوأمة مع نظيراتها الأجنبية، استهل الوزير الأول جولته التفقدية إلى ولاية أم البواقي برفقة وفد وزاري هام بالتوجه إلى عين البيضاء ، حيث أشرف على وضع بعين البيضاء (على بعد 25 كلم عن عاصمة الولاية) كلية التكنولوجيا وعلوم المهندس حيز الخدمة، داعيا الطلاب الذين جاءوا لتحيته إلى التحلي بثقافة الأمل وتجاوز فيما يتعلق بالشغل ذهنية الموظف، والاندماج في مسار تنمية القاعدة الاقتصادية والصناعية للبلاد. كما حث الوزير الأول الطلاب على التفكير في إنشاء مؤسساتهم خاصة وأن الدولة وضعت أجهزة وآليات لدعم التشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي لا بد من الاستفادة في إطارها والمبادرة بإنجاح مشاريع جديدة مولدة للثروة ومستحدثة لمناصب عمل كما أضاف. وفي هذا الصدد، دعا سلال مسؤولي الجامعات إلى مرافقة وتوجيه الطلبة خلال مسارهم الجامعي وتشجيعهم على التخلي عن ذهنية التوظيف التي تكرست لديهم من خلال خلق مؤسساتهم المصغرة، وخلال معاينته للقطب الجامعي وبكلية التكنولوجيا وعلوم المهندس بدائرة عين البيضاء التي شكلت إحدى محطات زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى أم البواقي، أكد الوزير على أنه يجب توجيه ومرافقة الشباب الجامعي وهو المسار الذي ستستمر فيه الدولة في انتهاجه بعد تخرجهم من خلال الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب. وشدد الوزير الأول في هذا الإطار على ضرورة العمل من أجل تغيير الذهنيات في صفوف الطلبة وتشجيعهم على التخلي عن ذهنية التوظيف التي تكرست لديهم عبر سنوات، كما جدد تأكيده على أهمية الرفع من مستوى التكوين الذي يستفيد منه الطلبة وجعله يتماشى مع احتياجات سوق العمل وهو الأمر الذي يتحقق من خلال خلق جسور بين الجامعات والمؤسسات الاقتصادية.
زيادة اتفاقيات التوأمة مع الجامعات الأجنبية من أجل رفع مستوى الجامعة الجزائرية وفي نفس السياق، دعا الوزير الأول عبد المالك سلال بالقطب التكنولوجي بعين البيضاء، إلى زيادة عدد التبادلات واتفاقيات التوأمة مع الجامعات الأجنبية من أجل الرفع من مستوى الجامعة الجزائرية، قائلا » يتعين أن تستغل اتفاقيات التوأمة والعلاقات أحسن استغلال وأن لا تقتصر فقط على تنظيم أيام دراسية ولقاءات تكوينية، كما مسؤولي القطاع بالولاية إلى مساعدة الطلبة على النجاح في الاندماج في الحياة العملية من خلال إبرام على وجه الخصوص اتفاقيات مع الوحدات الاقتصادية والصناعية، وأضاف » يتيعن أن يسعى طلبتنا من أجل المعرفة والعلوم والتكنولوجيا وإتقان التكنولوجيات الحديثة التي تحتاج إليها البلاد«. ضرورة الاستغلال العقلاني والأمثل للمساحات المسقية ومن جهة أخرى، استمع الوزير الأول خلال زيارته لمركب تربية الدواجن بعين البيضاء إلى عرض حول وضعية وآفاق قطاع الفلاحة بالنظر إلى الطابع الفلاحي المحض لولاية أم البواقي، كما عاين الوزير كذلك كلا من مركب تربية الدواجن ومشروع محيط السقي الفلاحي لقصر الصبيحي الواقع على بعد 30 كلم عن عاصمة الولاية . وفي هذا الإطار ألح سلال على الاستغلال العقلاني والأمثل للمساحات المسقية واستعمال وسائل إنتاج حديثة من أجل جعل قطاع الفلاحة بهذه الولاية يساهم بفعالية في تحسين الإنتاج كما ونوعا وبالتالي التقليص من فاتورة استيراد الغذاء. كما عاين الوزير الأول عملية تحويل مياه سد بني هارون (ميلة) باتجاه سد وركيس (65 مليون متر مكعب) وذلك بموقع هذا الأخير، معلنا عن الشروع في عملية عاجلة للتموين بمياه الشرب انطلاقا من هذه المنشأة لفائدة مدينة عين فكرون المجاورة وضواحيها. وأوضح سلال بأن هذه المنشأة الموجهة أصلا للسقي الفلاحي وبالأخص لسقي مساحة ب17 ألف هكتار من المحيطات الفلاحية الشمرة (باتنة) وبوغرارة السعودي (أم البواقي) ، قائلا في هذا السياق أنه من غير المعقول أن لا يستفيد السكان المجاورون لهذه المنشأة من مياهها خاصة وأنها ستمتلئ عن آخرها في غضون جوان المقبل، وأضاف سلال بأن تقييم مشروع هذا التحويل لا بد أن يشرع فيه اليوم، ملزما والي أم البواقي بالتكفل بهذه العملية التي يجب -كما قال- أن تتم في أقرب الآجال.