تعرف منطقة بن شعبان ببلدية بوفاريك بولاية البليدة مع حلول كل موسم تساقط الأمطار فيضانات خطيرة كانت أخرها السنة الماضية و التي تسببت في إجلاء 1000 عائلة بسبب ارتفاع مستوي الوادي المحاذي لسكنات المواطنين وفي هذا الإطار قررت مديرية الري و الموارد المائية الولائية بالبليدة الشروع في انجاز وادي اصطناعي ببن شعبان و هو ما سيسمح مستقبلا في تحويل مياه الوادي المتوسط لهذا التجمع السكاني إلى الوادي الاصطناعي لحماية المنطقة من خطر الفيضانات الطوفانية. و حسب مصدر من ذات المديرية فان نسبة الأشغال بهذا المشروع الحساس بلغت الى حد الآن 60 بالمائة و تعمل السلطات المعنية على الانتهاء منه و تسليمه قبل بدء موسم تساقط الأمطار التي تهدد بن شعبان خاصة و أنها موجودة في منحدر و تستقبل كل المياه القادمة من منطقة سيدي عبد الله و كذا الدويرة بالعاصمة المتاخمة إقليميا لبن شعبان و المتواجدة نسبيا في مستوى أعلى من المنطقة من جهة أخرى من المنتظر ان تقترح مصالح مديرية الري و الموارد المائية بالبليدة على المحافظة الولائية للغابات تجسيد مشروع تشجير بالمنطقة من اجل التخفيف من حدة خطر الفياضانات و في انتظار تجسيد هاته المشاريع يبقى على السكان التقيد بتعليمات المديرية العامة للحماية المدنية و التي كانت قد أصدرتها مع بداية تساقط أولى الأمطار الموسمية و التي دعت من خلالها جميع المواطنين الى صرورة توخي الحيطة و الحذر و الالتزام بنصائح و إرشادات الحماية المدنية لتفادي الحوادث التي تسببها الفياضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية و التي تؤدي الى ارتفاع كبير في مستوى منسوب المياه بالأودية و دالك لتفادي الأخطار الناجمة عن هاته الفيضانات كما ذكرت مصالح الحماية المدنية بعدم المغامرة و قطع و اجتياز الأودية سيرا على الأقدام أو على متن المركبات كما نصحت بتفادي الاختباء وراء الجسور للاحتماء من الأمطار المتساقطة و كذا عدم السير على حواف الأودية لكونها معرضة للانهيار بسبب تآكل التربة كما طلبت ذات الجهة من المواطنين القاطنين بمحاذاة الأودية بالتحلي باليقظة و الحذر لتفادي خطر فيضان هاته الأودية. و تجدر الإشارة إلى أن الوادي المذكور بن شعبان له تاريخ قديم في الفياضانات و كان من المفروض عدم البناء و إقامة تجمعات سكانية بمحاذاته و هو الأمر الذي كان والي ولاية البليدة السيد حسين واضح في وقت سابق قد أعاب على السكان الدين لم يحسنوا اختيار مواقع بناء سكناتهم التي تعد غير آمنة بالمرة.