كشف مصدر من وزارة تهيئة الإقليم والبيئة عن قرب إصدار نص تنظيمي جديد يحدد بموجبه المقاييس التي تفرض على منتجي الأكياس البلاستيكية بهدف التقليل من انتشارها في الطبيعة.فيما أعلن ذات المصدر أن المواصفات الجديدة ستجبر أصحاب المحلات على أخذ ثمنها من الزبون بالنظر إلى نوعيتها وهو ما يعد من بين الآليات المتفق عليها مع المنتجين في خطوة أولى نحو التحول إلى إنتاج الأكياس البلاستيكية المتحللة في الطبيعة في غضون السنتين القادمتين.فيما ذكر أن الجزائريين يستهلكون سنويا ما يزيد عن 7 ملايير كيس سنويا. وأوضح ذات المصدر أن وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة عقدت خلال الأسبوع الماضي لقاء جمعها بمختلف الهيئات التي لها صلة بموضوع الأكياس البلاستيكية بمن فيهم المنتجون وذلك بغية وضع اللمسات الأخيرة على هذا النص التنظيمي الجديد المنتظر الإعلان عنه خلال الأسابيع القادمة.ومن بين ما خرج به هذا الاجتماع هو السعي بالتعاون مع السلطات العمومية للتقليل من ظاهرة انتشار الأكياس البلاستيكية في الطبيعة من خلال تنظيم وتقنين عملية الإنتاج التي ستصبح وفق مقاييس و معايير محددة في هذا النص الجديد. ومن بين ما تم التوصل إليه أيضا »إيجاد صيغة من شانها إجبار المستهلكين على دفع ثمن الكيس الذي يقتني فيه حاجياته مثلما كان معمول به في السابق« وهي طريقة ،قال مصدرنا ،»أنها ستعمل على تقليص مساحة استعمالها تدريجيا من أجل القضاء على انتشارها«.وبالموازاة لذلك ستصبح هذه الأكياس ذات نوعية وجودة عالية تسمع لمقتنيها باستعمالها لأكثر من مرة »على غرار ما هو معمول به في مثير من الدول« حسب محدثنا.ويقضي اتفاق وزارة تهيئة الإقليم والبيئة مع المنتجين في هذا السياق ب »منح مهلة قد تصل إلى سنتين من أجل التحول لإنتاج الأكياس البلاستيكية المتحللة في الطبيعة« وفق تكنولوجية متطورة.وتعد المهلة كما أضاف »كافية لتكييف الإنتاج والتقليل من التأثيرات البيئية لهذه المادة«. كما أعلن من جهة أخرى أن الاستهلاك الوطني من الأكياس البلاستيكية يتجاوز سنويا 7 ملايير كيس، موضحا أن هذا الرقم يشمل فقط المعطيات المستقاة من المنتجين المعروفين ،في حين قد يزيد عدد ما يستهلكه الجزائريون سنويا لأكثر من ذلك إذا أخذت وحدات الإنتاج غير المصرح بها في الحسبان.واعتبر ذات المتحدث أن تطبيق النص التنظيمي الجديد من شأنه أن يقلص حجم الاستهلاك إلى حوالي 4 ملايير وحدة سنويا وفي حال التحول إلى إنتاج الأكياس البلاستيكية المتحلل في الطبيعة فان الجزائر ستتمكن من القضاء على 80 بالمائة من الأكياس المنتشرة في الطبيعة فيما تبقى، حسبه، ال 20 بالمائة المتبقية من صلاحيات الجماعات المحلية التي تقوم بجمعها عبر مختلف الوسائل التي تملكها.