طالب أولياء تلاميذ مدرسة ''عدل'' السبالة من السلطات المحلية وعلى رأسها» مير« بلدية العاشور الاسراع بتخصيص منظفات اضافيات بهدف تحسين خدمة النظافة التي تدنت كثيرا على مستوى هذه المؤسسة التربوية جراء هذا التماطل البيروقراطي والتي تعاني منه كثيرا المنظفتين الاثنتين اللتين تتوليان تنظيف 12 قسما و 16 مرحاضا وساحتين إضافة إلى المكاتب التابعة للإدارة مما يجعل مهمتهما اليومية صعبة. هذه الوضعية اثرت سلبا على ظروف تمدرس تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية الجديدة و التي فتحت أبوابها منذ قرابة الستة سنوات لتستوعب أبناء حي 1827 عدل مسكن بالسبالة والأحياء المجاورة بعد أن كان هؤلاء الصغار يضطرون للتنقل إلى مدرسة »الدابوسي«أو تلك الواقعة بالسبالة متحملين مشقة التنقل في غياب وسائل النقل بهذا المجمع السكني الجديد. واعترف أولياء التلاميذ أن تماطل بلدية العاشور في تخصيص منظفات اضافيات رغم علمها بالوضعية التي اطلعت عليها من خلال مراسلات كتابية أو تبليغ شفوي خلال لقاءات المديرة مع المسؤولين المحليين في أكثر من مناسبة جعل الأمر غير مقبولا على الإطلاق مادام الأمر يتعلق بصحة و سلامة قرابة 547 متمدرسا يتقاسمون قال احد الأولياء 16مرحاضا تحاول المنظفتان العاملتان بالمدرسة تنظيفها باستمرار الأمر الذي لم يمنع ظهور أمراض جلدية وتناسلية عند الجنسين اضطرت الكثير من الأولياء تحذير أولادهم من التردد على المراحيض إلا في حال الضرورة القصوى. المعلمات العاملات بذات المؤسسة و في التفاتة حميدة منهن حاولن المساهمة من جهتهن قدر المستطاع في الحفاظ على شروط النظافة بمؤسساتهن و العمل على عدم تدني هذه الاخيرة نظرا لعواقبها الوخيمة على صحة التلاميذ و صحة كل العاملين بها، فرحن في ساعات فراغهن يعملن بكل حب و تفان في تنظيف أقسامهن بأنفسهن عند تعذر على المنظفتين فعل ذلك جراء الضغط الممارس عليهما، وضعية استحسنها كثيرا أولياء التلاميذ ولمسوا من خلالها بكل صدق انتماء المعلمات لمؤسساتهن قلبا و قالبا و حرصهن كل الحرص على صحة التلاميذ و سلامة المحيط الذي يدرسون به لكنهم أكدوا بصوت واحد أنهن لايمكنهن الاستمرار في مهمة التنظيف لأنها قد تتم على حساب دروس التلاميذ وصحة المعلمات التي من المفروض تجدن اقساما نظيفة تستقبلهن و التلاميذ. محاولات وجهود ادارة المدرسة في تحسين واقع المدرسة رغم أنها لم تخف على احد تبقى غير كافية تنقصها الدعم المالي، إذ ظل المدخل الرئيسي الجديد الذي أصرت مديرة المدرسة على بنائه غير مكتمل ولازال السياج المؤقت الذي يحيط بالمدرسة يشكل خطرا على الاطفال في حال سقوطهم عليه ليبقى مدخل المدرسة لحد الساعة لا يحمل أي لافتة تظهر اسمها بشكل واضح للعيان، نقصا يعتبره الأولياء غير مبرر إذ تكفي قال احدهم لافتة لن تكلف البلدية الملايين ليعرف العام و الخاص تسمية هذه المدرسة وتمنى ذات المتحدث أن يكون الوفد الامريكي الذي زار في الايام القليلة الماضية المؤسسة التربوية في إطار التبادلات بين البلدين لم ينتبه للأمر، فمن غير المعقول أن لا تحمل المؤسسة التعليمية بعد مرور أزيد من ست سنوات على فتحها تسمية الحي السكني التي التعود الأولياء عليه بينما يطمح أولياء التلاميذ إلى استكمال عملية توسيع المؤسسة لتتخلص من نظام الدوامين وتعمل على تخفيف من اكتظاظ الاقسام والكثير من الأشياء والانجازات الجميلة الأخرى والتي قد تجعل من هذه المؤسسة أحسن ابتدائية على المستوى المقاطعة و الولاية في حال تظافر جهود المدرسة و الأولياء والسلطات المحلية لتعود بالفائدة على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ من جهة و تدفع المعلمات إلى تحسين مستوى التعليم لتبقى هذه المدرسة تحصد المراتب الأولى ككل سنة في امتحان التعليم الابتدائي بكل جدارة واستحقاق.