قام، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال بزيارة عمل إلى ولاية بسكرة، حيث تفقد من خلالها العديد من المشاريع، ووضع أخرى حيز الخدمة، كما اطلع على مدى تقدم برنامج التنمية الذي استفادت منه هذه الولاية، حيث عاين المعهد الوطني لتكوين الإطارات الدينية كما تفقد مشروع إنجاز القرية السياحية »حدائق الزيبان واستهل الوزير الذي رافقه وفد وزاري هام جولته الميدانية بمدينة سيدي عقبة التي زار بها المعهد الوطني لتكوين أسلاك متخصصة تابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حيث يتكفل والذي فتح المعهد الوطني المتخصص لتكوين الإطارات الدينية أبوابه سنة 1981 بتكوين أساتذة للتعليم القرآني وأئمة مدرسين كما يستقبل المعهد 175 طالب يؤطرهم 13 أستاذا، كما يضم 12 قسما ومكتبة ومطعما و ناديا و إقامة تتسع ل 150 سرير.وأعلن الوزير الأول عن منح غلاف مالي بقيمة 100 مليون د.ج لاستحداث متحف بالمركب الثقافي الإسلامي الذي يقع ضمن نسيجه هذا المعهد، داعيا إلى تنصيب لجنة مكلفة بصيانة الملحقات يرأسها مدير المعهد بصفته مسؤولا إداريا و ماليا، كما زار سلال ضريح ومسجد الصحابي الجليل عقبة بن نافع الفهري. معاينة مشروع إنجاز القرية السياحية وخلال الجولة الميدانية تفقد الوزير الأول المشروع الجاري لإنجاز قرية سياحية تسمى »حدائق الزيبان«، والتي تتشكل هذه القرية السياحية المتربعة على 40 هكتار والتي تطلبت استثمارا بقيمة 465 مليون د.ج من غابة نخيل و فندق ب 66 غرفة ومطعم وكذا قاعة للمحاضرات وحظيرة مائية. وقد إنطلقت أشغال إنجاز هذه القرية السياحية التي تندرج في إطار استثمار خاص والتي بلغ معدل تقدم أشغال إنجازها حاليا 10 بالمائة في شهر ماي من عام .2012 كما طمأن الوزير بأن الجماعة المحلية ستتكفل بإنجاز شبكات التطهير والماء والغاز، داعيا وزير السياحة إلى مرافقة هذا المشروع و إزالة العراقيل التي يواجها المستثمر.وكان القطاع الصناعي النقطة القوية لجولة الوزير، حيث أطلق بمنطقة »البرانيس« أشغال إنجازمصنع جديد للإسمنت بطاقة إنتاج تصل إلى 1 مليون طن سنويا مع قابلية الزيادة في المستقبل إلى 3 ملايين طن سنويا، كما سخر لهذا المشروع الذي يندرج ضمن استثمار خاص غلاف مالي قدر ب 7,7 مليار دج، مليار د.ج قبل أن يعاين المشروع الأهم الذي استفادت منه هذه الولاية و المتمثل في مصفاة للبترول الخام بلوطاية و ذلك باستثمار عمومي بقيمة 240 مليار دج منها 60 بالمائة بالعملة الصعبة. وبمجرد دخول هذا المصنع الذي سيجهز بمصاف ضد التلوث حيز الخدمة سيمكن من استحداث مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة تتمثل في 46 إطارا و 585 عاملا ولدى استماعه لعرض حول المشروع شدد الوزير الأول على ضرورة احترام آجال الإنجاز المحددة ب 28 شهرا والالتزام بمعايير حماية البيئة المطبقة على هذا الصنف من المشاريع. وواصل الوزير بتفقده مشروع إنجاز مصفاة لتكرير البترول بمنطقة »لوطاية«، بطاقة إنتاج تصل إلى 5 ملايين طن سنويا، حيث خصص لهذا المشروع الذي حددت آجال إنجازه ب 60 شهرا غلاف مالي ب 240 مليار د.ج، منه 60 بالمائة بالعملة الصعبة. كما استمع سلال بمنطقة «أوماش« لعرض حول مشروع إنجاز محطتين لتوليد الكهرباء بطاقة 466 و 1600 ميغاواط على التوالي. وسخر لمشروع محطة توليد الكهرباء بطاقة 466 ميغاواط مبلغ أكثر من 8,44 مليار د.ج، فيما رصد لمشروع محطة توليد الكهرباء بطاقة 1600 ميغاواط المزمع استكمال أشغالها في 2015 غلاف مالي يتجاوز 288 مليار د.ج.ومن بين المحطات التي توقف عندها سلال خلال هذه الزيارة التفقدية هو وحدة خاصة لتوضيب و تصديرالتمور وتقع بمنطقة النشاطات بمدينة طولقة، حيث تتم بهذه الوحدة معالجة مختلف أصناف التمور ووضعها في علب وتخزينها في مكان بارد، كما تقوم بتصدير التمور نحو 20 دولة التمور بطولقة وزيارته للصالون الجهوي للمنتجات الفلاحية كما زار الوزير الأول صالونا جهويا للمنتجات الفلاحية نظم بالقاعة متعددة الرياضات بطولقة يشارك فيه عارضون من ولايات بسكرة و الوادي و قسنطينة وخنشلة وأشرف على وضع قاعة محاضرات كبرى ومكتبة بالقطب الجامعي شتمة حيز الخدمة وتدشين مركز لتكوين المواهب الرياضية ببسكرة. واختتم الوزير الأول زيارة التفقد لولاية بسكرة بترؤسه لقاء مع ممثلي المجتمع المدني يتناول قضايا التنمية بهذه الولاية وسبل تدارك النقائص المحتملة.