أكد بلقاسم عبد اللاوي، رئيس التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، دعم تنسيقيته اللامشروط لبوتفليقة، حيث جدد دعوته للرئيس الجمهورية من اجل الترشح لعهدة رابعة والتي قال إنه سيدعمها كما فعل ذلك منذ سنة ,1999 انطلاقا من مبدأ ضمان الاستمرارية في التنمية والأمن والاستقرار وهي النقاط التي عمد بوتفليقة منذ توليه الحكم على تحقيقها، بكل شفافية تحدث عبد اللاوي في حوار ل ''صوت الأحرار'' عن الصدف التي جمعته بالرجل الأول في الدولة، وكثير من التفاصيل، هي علاقة صداقة، تعززت بالواجب الوطني الذي يفرض العمل من أجل جزائر مستقرة وآمنة. ● هل لكم أن تحدثونا عن طبيعة نشاط التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة؟ ●● عن نشاط التنسيقية هو نشاط دائم ومتواصل منذ سنة ,1999 حيث أنها ولدت من رحم الانتخابات الرئاسية التي جرت آنذاك، كانت في البداية تابعة لمديرية الحملة الانتخابية وبعد الاستحقاقات الرئاسية تحولت إلى تنسيقية، كما تغير اسمها فيما بعد من تنسيقية دعم الرئيس بوتفليقة إلى تنسيقية دعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. ومنذ ذلك التاريخ ونحن على الدرب، ننشط ونشرح برنامج الرئيس وانجازاته لدى المواطنين لنجعل من هذا المواطن يواكب ويتابع ما ينجز في هذا البلد بفضل الرئيس. ميدانيا، ارتكز برنامجنا على الذهاب نحو الولايات والإشراف على لقاءات تضم مناضلي الجمعيات وإطاراتها، كما تم تنظيم لقاءت أخرى مع كل المواطنين في قاعات عديدة عبر مختلف ربوع الوطن، كنا نخاطب هؤلاء المواطنين ونفتح لهم المجال لإبداء آرائهم. وما فعلناه هو أننا نقلنا كل انشغالاتهم إلى رئيس الجمهورية، كنا نسجل كل ما يطرح في القاعات عن طريق محضر، ليتم إرسال نسخة منه إلى الرئيس بوتفليقة، ولعل أول انشغال كان يطرح هو السكن الذي كان يقلق فعلا كل المواطنين، ولذلك فإذا تتبعنا برنامج الرئيس نجده يقوم أكثر على السكن سواء تعلق الأمر بمشروع مليون أو مليوني سكن وغيرها من المشاريع السكنية التي تقررت عبر مختلف المخططات التي أعلن عنها بوتفليقة منذ توليه الحكم.انشغالات أخرى مثل الصحة وبعض الأمراض مثل السرطان وبالأخص سرطان الثدي، وعليه تقرر فتح عددي المراكز العلاجية في هذا الشأن. ● وماذا عن آليات التنسيقية عبر ولايات الوطن وكم هو عدد المنخرطين فيها؟ ●● نملك مقرا مركزيا في العاصمة وكانت لدينا فيلا »محرز« بشارع الاستقلال، أما على مستوى الولايات فقد تحصلنا على عدة مقرات إما عن طريق الإدارة أو الإيجار بأموال المساندين والمنخرطين في التنسيقية والتابعين لمختلف الجمعيات المساندة لرئيس الجمهورية.أما فيما يتعلق بعدد المنخرطين فمن الصعب حصره، وكل ما يمكنني قوله في هذا السياق هو أننا وزعنا أكثر من 3 ملايين بطاقة، ضف إلى ذلك عدد المتطوعين والمساندين الذين لا يتلقون أي مقابل مادي مقابل الخدمات والمساندة التي يقومون بها من اجل الجزائر. ● كيف تفاعلتم مع مشروع المصالحة الوطنية التي أقرها رئيس الجمهورية سنة 2005؟ ●● تفاعلنا معه بكل ما نملك من قوة وإنسانية، حيث أننا كنا من الأوائل الذين ساندناه وتفاوضنا مع الذين حملوا السلاح في وجه وطنهم والتقينا بهم، أنا شخصيا في المدية كان لي لقاء بهم، ولم أخف لان الخوف من الله، ونحن نؤمن بقضاء الله وقدره، ومن ثم تفاوضنا معهم. ● وكيف تعاملتم مع مرض الرئيس حينها كتنسيقية مساندة له، أي مع نهاية سنة 2005 وبداية 2006؟ ●● كنا نتابع تطورات مرض الرئيس وننقل المعلومات إلى الموطنين ليطمئنوا على رئيسيهم بأنه سيعود إلى أرض الوطن معافى وهذا ما حصل بالفعل، كنا على اتصال دائم من أجل الحصول على كل أخبار الرئيس ونشر المعلومات في وسط الشعب وقد لاحظنا حينها أن الشعب الجزائري كله كان يتابع عن كثب تطورات صحة الرئيس وعندما رجع إلى الجزائر أقمنا له حفل استقبال بمقر التنسيقية بحضور أكثر من ألف مناضل. ● ما هو موقفكم من مشروع تعديل الدستور؟ ●● ما دمنا نسمي أنفسنا بالمساندين لبرنامج رئيس الجمهورية، فنحن مع الرئيس وتعديل الدستور من صلاحياته وكل ما ياتي به هذا الدستور من تعديلات فنحن معه وإذا استطعنا أن نبدي رأيا فسيكون مكتوبا، هناك لقاءات مع المواطنين قمنا بها وجمعنا عدة مقترحات وبالفعل راسلنا رئيس الجمهورية في هذا الموضوع. وعن اقتراحاتنا فهي ترتبط بضرورة توضيح نظام الحكم ، إما رئاسي، شبه رئاسي أو برلماني، واتفقنا على أن يكون الحكم في طابعه الرئاسي، وحتى عندما كنا نسال المواطنين عن سبب اختيارهم للنظام الرئاسي، كانوا يردون بالقول، لثقتنا في بوتفليقة وهو من يستطيع الإبقاء على الأمن والاستقرار الذي عرفته الجزائر. ● وماذا عن مرض الرئيس الأخير؟ ●● تأثرنا كثيرا بمرض الرئيس ونقول إن مرضه يخيفنا، إلا أننا لم نر لحد الآن من يخلفه ويكون في موقعه، في حال منعه هذا المرض على تحمل المسؤولية ومواصلة الحكم، سنجد أنفسنا دون قائد ولم نحضر من يقودنا، مع العلم أن هذا البلد شاءت له الأقدار أن يعرف عديد المحن من عهد الاستعمار إلى يومنا هذا، نحن انخرطنا في جيش التحرير الوطني وخضنا المعارك من أجل استقلال الجزائر وبالتالي نعرف قيمة هذه الأرض ونغار عليها وعلى سيادتها وسنعمل من أجل الحفاظ عليها. ● هناك بعض الأطراف التي تنتسب إلى المعارضة، تطالب بعدم ترشح بوتفليقة إلى عهدة رئاسية جديدة، ما تعليقكم؟ ●● هذا رأيهم ونحن لدينا رأينا، من جهتنا نطالبه بالترشح والحكم يعود إلى الصندوق، ألسنا في بلد ديمقراطي، نحن لا نقول للغير لا تترشحوا والشعب هو من سيفصل في النهاية، فقط كل ما نريده هو أن لا نقول لأنفسنا نعم ولغيرنا لا، فلنترك الصندوق ينطق بالحق وبمن أراده الشعب. ● ما سر إعجابكم وتمسككم بمساندة الرئيس بوتفليقة؟ ●● هو صديق ورفيق، كنا معا في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، كانت أفكارنا منسجمة، عرفته في بداية الثمانينات ونحن جيران إلى حد الساعة، هو إنساني بكل ما تحمله الكلمة من معاني، يحب شعبه ووطنه حتى النخاع، أكثر مما يحب نفسه، في مراحل معينة كان في موقع حرج، هناك خصوم ومع ذلك لم نسمع انه أدلى بأي تصريح ضد الوطن، وهذا يدل على حبه لوطنه فهو من يعرف ما يعرف، ولكنه صمت إلى أن عاد على رأس البلاد وبعد أن عاد وطلب منه الترشح للرئاسة رد قائلا، اتركوني أموت وأنا رئيس للجمعية العامة للأمم المتحدة، ابحثوا عن غيري وأنا معكم لنرشحه لرئاسة الجمهورية.، لكن المناضلين رفضوا وتوسموا فيه الخير واختاروه وما كان بوتفليقة ليرد شعبه الذي اختاره ويقف ضد إرادة المناضلين. ● هل تلتقون برئيس الجمهورية؟ ●● لم نلتقي به منذ سنة تقريبا ونحن نتعامل معه عن طريق وسطاء هم اقرب منا إليه، وذلك أننا نحترمه نقدر حجم مسؤولياته كما أننا نقدر المساحة التي بيننا وبينه ونتعامل معه في هذا الإطار. ● هل تعتقدون أن الوضع الصحي للرئيس يسمح له بالترشح لعهدة رابعة؟ ●● لحد الساعة، أنا من الذين يعتقدون أنه بإمكانه الترشح، خاصة وأن بوتفليقة ليس رياضيا ويطلب منه الجري، بل هو يعمل برأسه وفكره وحنكته السياسية وهذه الصفات وأكثرها كلها متوفرة في هذا الشخص، الرئيس الذي قاد الخارجية لسنوات عديدة، ترأس الجمعية العامة للأمم المتحدة وطرد الابرتيد منها وادخل أبو عمار فيها ، وغيرها من الانجازات في تاريخ ومسار هذا الرجل. ● وكيف ستخوضون حملتكم الانتخابية في 2014؟ ●● نحن لا نملك مالا وعتادا، نحن نملك ألسنة وسنعمل على تنظيم لقاءات وتظاهرات عبر كل ولايات الوطن كما فعلناه في المواعيد الانتخابية الفارطة. ● وفي حال عدم ترشح بوتفليقة؟ ●● نحن نترجاه للترشح وسنحاول أن نقنعه بأن البلاد في حاجة إليه، ولكن بقدر ما سنسعى لذلك، فإن بوتفليقة يعرف قدرته على قيادة البلاد وإذا كانت فيه قطرة من الدم فلن يتردد من أجل الجزائر.