قام، أمس، الوزير الأول، عبد المالك سلال بزيارة عمل وتفقد لولاية الطارف والتي تندرج في إطار تنفيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث استهلها بمعاينة المستشفى الجديد بمنطقة البسباس، الى جانب تفقده محطة لتوليد الكهرباء و الأنبوب الناقل للغاز زجي كا 3« ، كما دشن مشاريع اجتماعية واقتصادية أخرى. ووقف عبد المالك سلال خلال هذه الزيارة التي دامت يوما واحدا على مدى تقدم وتنفيذ المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية في قطاعات التنمية الصناعة وترقية الاستثمار والفلاحة والتنمية الريفية. وفي مستهل الزيارة تفقد سلال الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام جولته الميدانية المستشفى الجديد بالمنطقة البسباس والتي تحتوي على بطاقة 240 سرير وهو في طور الاستكمال، مشددا على أن يسلم هذا المستشفى الجديد الذي أطلقت أشغاله في أوت 2009 بكلفة تتجاوز 67,2 مليار د.ج وأسندت لأحدى المؤسسات الصينية في غضون 6 أشهر، مؤكدا على ضرورة ضمان تكوين جيد للموظفين لاسيما الأعوان شبه الطبيين الذين سيتعينون بهذا الهيكل الصحي.كما تفقد سلال ببلدية البسباس مستثمرة فلاحية لأحد الخواص متخصصة في زراعة الأشجار المثمرة تتربع على 80 هكتار منها 76 هكتار مساحة فلاحية صالحة للزراعة، والتي تتوفر على بساتين لأشجار التفاح والخوخ والأجاص والحوامض والزيتون، وتحتوي على 3 جرارات بالعجلات المطاطية و آخر بالسلاسل وثلاثة شاحنات فيما تشغل 10 عمال دائمين و ما بين 35 إلى 120 عامل موسمي. وبذات الموقع غرس الوزير الأول رمزيا شجرة زيتون قبل أن يشدد على ضرورة الحفاظ على الغطاء الغابي بهذه الولاية المعروفة بفضاءاتها المشجرة، كما دعا المسؤولين المحليين للقطاع إلى بذل الجهود الكفيلة بالمحافظة على المناطق الرطبة المصنفة ضمن »رامسار« والتي تشكل أهم خصوصيات هذه الولاية التي تأوي إليها عشرات آلاف الطيور المهاجرة سنويا، مشددا على ضرورة تنمية الغابات التي ستستفيد من إمكانيات هامة في إطار البرنامج الخماسي المقبل و أيضا على توسعة المناطق المسقية.وفي إطار الزيارة التفقدية، توجه الوزير الأول، إلى بلدية بريحان، حيث تفقد بالمكان المسمى »كدية الدراوش«، محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الحرارية ذات دورة مركبة بطاقة 1140 ميغاواط، حيث ويسمح هذا التجهيز الهام الذي أنجز بكلفة 187 مليار د.ج و2 مليار دولار أمريكي من طرف مجمع مؤسسات يضم المؤسسة الأمريكية جينيرال إلكتريك و الإسبانية، »إيباردرولا إنجينيورا إي كونستريكسيون« والذي يعد طريقا سيارا للطاقة الكهربائية باستغلال وتسويق الكهرباء المنتجة وتوصيل الكهرباء ب 400 كيلوفولط نحو المركز ذات التوتر العالي بالشافية. وواصل الوزير الأول زيارته، بتفقده الأنبوب الناقل للغاز »جي كا 3« ب 48 بوصة الذي يربط حاسي الرمل »الأغواط« بالطارف و يمر عبر 5 بلديات بولاية الطارف على امتداد 67 كلم، ودعا إلى ضرورة احترام البيئة سيربط هذا الأنبوب الناقل للغاز الذي أنجز في ظرف 36 شهرا بمبلغ 70 مليار دج و6,2 مليار دولار أمريكي و الذي يصل طوله الإجمالي إلى 784 كلم على التراب الوطني حاسي الرمل بالقالة و سكيكدة انطلاقا من محول يفصل طريقين بالقرب من تاملوكة بقالمة، حيث سيمر عبر 11 ولاية و ذلك لضمان تموين المحطات الكهربائية لكل من كدية الدراوش بالطارف و»فكيرينة« بأم البواقي، إضافة إلى المركب الضخم للغاز الطبيعي المميع بسكيكدة والأنبوب الناقل للغاز الذي سيمون إيطاليا بشكل مباشر بالغاز الطبيعي. وفي نفس الصدد، قال، الوزير الأول أن التزايد المتواصل للطلب الوطني على الطاقة الكهربائية يسمح بقياس مقدار التنمية في البلاد و يدل على ارتفاع المستوى المعيشي للجزائريين، مشيرا الى أن استهلاك الطاقة يشكل »أفضل معيار لتقييم« المستوى المعيشي للسكان، مضيفا أن الأمر الآن يتعلق بالاستفادة من هذه المحطة إلى أقصى حد و كذا الاستثمار في هذا التجهيز الذي أنجز وفقا للمعايير الدولية و ذلك من أجل تنمية نشاطات أخرى مثل تربية المائيات، مؤكدا أنه من الضروري أخذ الطابع الملوث لمثل هذا النوع من التجهيزات بعين الاعتبار و العمل على الحفاظ على البيئة.