يعاني مواطنو بلدية مفتاح التابعة إقليميا لولاية البليدة من النقص الفادح في وسائل النقل خاصة على مستوى الخط الرابط بين مفتاح وساحة أول ماي، لأن المنطقة تعرف حركة كثيفة صباحا ومساء وهي أوقات العمل بالنسبة للعديد من المواطنين. عبر عدد من المواطنين ل »صوت الأحرار«، عن معاناتهم اليومية بسبب وسائل النقل التي تشهد نقصا كبيرا مقارنة بالعدد الكبير لسكان البلدية، ويتعلق الأمر خاصة بالخطين الرابطين بين محطة نقل المسافرين مفتاح ومحطة النقل »بومعطي« الحراش ومحطة 2 ماي بالعاصمة. وقال أحد مرتادي محطة النقل ببومعطي أنهم يجدون صعوبة كبيرة في التنقل خاصة في الساعات الصباحية والمسائية التي تصاحب التحاق العمال بمناصب عملهم، مضيفا أن موقف الحافلات الخاص بمنطقة مفتاح يشهد اكتظاظا كبيرا الذين ينتظرون وصول أول حافلة من أجل التسابق إلى الركوب سعيا منهم إلى مغادرة المكان قبل حلول الظلام، خاصة وأن المحطة تعج باللصوص الذين يغتنمون فرصتهم في الاستيلاء على ممتلكاتهم خاصة النساء منهم، ونفس الوضع بالنسبة لمحطة 2 ماي بالعاصمة التي تشهد هي الأخرى نقصا أكبر من سابقتها، وما يزيد من تأزم الوضع هو أن أصحاب الحافلات يتعاملون مع بعض المؤسسات الخاصة لنقل عمالها، وتعمل على هذا الخط في آن واحد، ومن جهتها قالت »أسماء« بأنها تتنقل إلى بلدية الكاليتوس ثم إلى بلدية مفتاح تفاديا للتأخر وهذا يستغرق وقتا طويلا. ومن جهتهم، أرجع بعض سائقي الحافلات الذين يعملون على الخط الرابط بين مفتاح وساحة 2 ماي سبب تأخرهم إلى نقص وسائل النقل ناهيك عن قلة المواطنين الذين يتجهون إلى بلدية مفتاح صباحا لأن المنطقة ليست صناعية، مثلما هو الحال ببلدية الكاليتوس والأربعاء، ولهذا هم يخافون ألا يجنون ربحا وفيرا ونفس المشكل يعاني منه مستعملي الخط مفتاح - بومعطي بالحراش، فعلى الرغم من العدد الكبير للحافلات إلا أن المواطنين يعانون من طول انتظار الحافلة بحيث يجدون صعوبة في ركوب الحافلة بسبب كثرة عددهم، وأن كل واحد منهم يريد الظفر بمقعد والذهاب جالسا لطول المسافة، خاصة في الفترة المسائية.